عاصفة رعدية تسبب مآسي إنسانية بـ”أهرمومو”.. نفوق 230 رأس ماشية في غياب تام لوزارة الفلاحة

يظهر أن الخطابات الكثيرة التي يروج لها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ووزيره في الفلاحة، محمد صديقي، حول برامج دعم الفلاحين الصغار، وحول سياسية القرب لمواجهة الأزمات الطارئة الناجمة عن “القوة القاهرة”، على المحك في منطقة “رباط الخير” بإقليم صفرو.

فقد أدت موجة برد (التبروري) ومعها تساقطات مطرية عاصفة أسفرت عن فيضانات، إلى نفوق ما لا يقل عن 230 رأس ماشية، دفعة واحدة.

ادريس الكنيني فلاح من المتضررين جراء هذه الموجة، قالت المصادر إنه فقد 150 رأس غنم. وجار له، فقد ما لا يقل عن 80 رأسا. أما عن ملابسات هذه المأساة والتي انتهت بتدخل السلطات لـ”إتلاف” الرؤوس النافقة، عبر “الحرق”، فتشير مصادر محلية إلى أن الفلاحين كانا يقصدان، منذ سنوات، الفضاءات مخصصة للرعي، وعندما تشهد المنطقة تساقطات مطرية أو عواصف، فإنهما يستنجدان بكهف في “إحران”، وهي منطقة بين امغيلة ورباط الخير. “لكن موجة هذه السنة لم تمهلهما، حيث فاجأتهما السيول وغزارة البرد (التبروري)، ما أجهز على هذا العدد الكبير من القطيع”، تورد مصادرنا.

السلطات من جانبها، أعلنت حالة استنفار كبير لـ”إتلاف” المواشي النافقة عبر “الحرق”، قبل أن يتم استقدام آليات “دفنها”، والتي وجد سائقوها صعوبة كبيرة في بلوغ الكهف بسبب مخلفات السيول ووعورة المسالك.

المصادر دعت إلى إعلان حالة استنفار مماثلة من قبل السلطات لـ”تعويض” المتضررين، وقال الكنيني، في تصريح لجريدة “الديار”، إن هذه الأغنام هي كل ما يملك وهي مصدر رزقه الوحيد.

“لا أملك أرضا أو “مانضة”، بل إنني اضطرت إلى أخذ “البال” والأعلاف بالسلف، بمبلغ إجمالي يقدر بـ15 ألف درهم، في انتظار اقتراب موعد عيد الأضحى، الفرصة لتسويق المنتوج، وأداء ما بذمتي من ديون”، يتابع المتحدث نفسه، قبل أن يشدد على أنه راض بقضاء الله وقدره ويحمد الله على كل شيء.

وختم ضحية العاصفة الرعدية بـ”أهرمومو” تصريحه بـالقول: “الله يرحم الوالدين، إذا عاوناتنا شي جهة، والله يرحم الوالدين إذا معاونا حد!”.