في حملة “انتقائية”؟.. السلطات بفاس تحرر شارع للا مريم من الباعة الجائلين

حررت السلطات بفاس، شارع للا مريم صباح اليوم، من الباعة الجائلين الذين يحتلونه منذ سنين، مع تسجيل تجاهل طاولات أصحاب مقاه ومطاعم تحتل الملك العام دون حسيب ولا رقيب، وبشكل يعرقل حركة سير الراجلين خاصة أمام التضييق الذي يمارسه بعض مستخدميه في تنافسهم لاستقطاب الزبناء.

وحضرت القوات العمومية بأعداد مهمة صباحا وشرعت في منع الباعة الجائلين من عرض سلعهم فيما تبقى من جنبات الشارع الذي تحول إلى سوق عشوائي مؤرق وضعه للتجار والمارة ممن يتعرضون للتحرش والاستفزاز من طرف الباعة ومستخدمي المطاعم الذين لا يتوانون في اعتراض سبيلهم.

فعاليات قالت إن إخلاء الشارع من الباعة الجائلين، إجراء يجب أن يوازيه إيواء المحتاجين منهم ممن لا دخل والعاطلين، في مكان وسوق بعيد عن الشارع، تلافيا لقطع أرزاقهم، دون فئة اتخذته فضاء للاغتناء والكسب المضاعف، ونسبة منهم يملكون سيارات ومحلات تجارية واستفادوا من مبادرات تثبيت باعة بأحياء.

وأضافت المصادر نفسها أنه من غير المقبول ولا هو مفهوم، استمرار احتلال أصحاب مطاعم ومقاه للرصيف دون رادع، مع استمرار مضايقة مستخدميها للمارة في محاولاتهم إقناعهم بدخول محلاتهم بشكل مهين دون أن يسلموا من الاستفزاز في أحايين كثيرة تقع فيها اصطدامات بين الطرفين، دون أن تكلف السلطات نفسها عناء التدخل.

وتتمنى فعاليات أن تكون محاربة ظاهرة الباعة الجائلين بهذا الشارع بعدما أصبح عنوانا للفوضى والتسيب في جهتيه، جادة عكس ما كان عليه الأمر في مبادرات سابقة عادوا بعدها لاحتلال الرصيف بشكل يضطر معه المارة للمرور وسط الشارع، كما تثبيت طاولات المطاعم التي سبقت إزاحتها.