بغرض “تجميل” الصورة بعد “الشوهة”؟.. هل تتورط “قيادة الأحرار” في “زردة” متهم باستنزاف الماء بصفرو؟

بكثير من الغضب والاستياء، قابلت فعاليات محلية الأنباء المتواترة حول دعوة المدعو الحسن أركابي، المتهم من طرف ساكنة لواتة، بإقليم صفرو، باستنزاف الفرشة المائية، لقيادات ومسؤولين من التجمع الوطني للأحرار إلى “زردة” في ضيعته بالمنطقة غدا السبت.

وقالت المصادر نفسها إن مقربين من المدعو أركابي، نائب المنسق المحلي لحزب “الحمامة” بصفرو، يروجون لحضور كل من محمد شوكي، المنسق الجهوي للحزب بجهة فاس مكناس ورئيس لجنة المالية بالبرلمان، ومصطفى الميسوري، رئيس غرفة الفلاحة بجهة فاس مكناس، وزينة شاهيم، برلمانية عن جهة فاس مكناس، ويونس الرفيق، نائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس، بالإضافة إلى البرلماني حفيظ وشاك، الذي كان موضوع “خلاف” حول توجيه الدعوة إليه من عدمها، حسبها، ورؤساء جماعات.

“ليس هذا فقط، بل يتم الترويج، على نطاق واسع، لحضور بعض وزراء الحزب، حيث تكرر اسم مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أكثر من مرة على لسان بعض التابعين”، تضيف المصادر نفسها.

لكن، ما مناسبة هذه “الزردة”؟ ولماذا قوبلت بالغضب والاستنكار؟

“المناسبة لا تهمنا في شيء.. سواء أكانت شخصية أو تنظيمية”، ترد المصادر على استفسار جريدة “الديار”، لكنها تسترسل بكون “المشكل” يكمن في مكان تنظيم هذه “الوليمة”.

وأشارت مصادرنا، في هذا السياق، إلى أن اختيار ضيعة لواتة مكانا لـ”الزردة”، يرجح بشكل كبير الفرضية التي تتحدث، ربما، عن محاولة المدعو أركابي بعث رسائل إلى من يهمهم الأمر، حول “النفوذ” الذي يتوفر عليه، خصوصا بعد أن رفضت المصالح المختصة منحه تراخيص لـ “الثقوب المائية” التي عاينتها لجنة مختلطة، عند قيامها بـ”عملية تفتيش” للضيعات المحيطة بعين لواتة، إثر “الحراك” الذي عرفته المنطقة بسبب ما وصفه متضررون من الساكنة، بـ”السطو” على الماء وتهديد حقهم في الحياة.

“ما يعزز هذه الشكوك، تضيف الفعاليات نفسها، هو تراجعه عن تنظيم “وليمة” لأغلبية المجلس الجماعي لصفرو، التي يتحكم فيها “بالتليكموند”، وفق تعبيرها، كما وعد بذلك بعد ظهور بوادر تصدعات كبيرة فيها، وبعد الفضيحة التي عرفتها الجلسة الأخيرة من دورة ماي”، مبرزة انه اكتفى بترديد” خاصنا نبقاو Soudés” ، قبل أن تشدد على أنه فضّل، في المقابل، استقبال من يعتبرها “شخصيات”، ربما بغرض “تجميل” صورته التي تلطخت بعد توالي “الشوهات” التي لاحقته بعد “اقتحامه” للفضاء العمومي بالمدينة، و”لترقيع بكارته السياسية”، وفق تعبيرها.

مصادرنا كشفت أن “الخطة” التي يحاول المدعو أركابي تنفيذها، ليست وليدة اليوم، بل تدخل في إطار مسلسل من “الصور المحروقة” التي يحاول ترويجها عن نفسه، حيث يُتهم بادعاء قربه من “مسؤولين” و”شخصيات سياسية”، مذكرة، في نفس الوقت، بالكلمة القوية، التي ألقيت أمام عمالة إقليم صفرو وأمام جميع الأجهزة، خلال وقفة احتجاجية لفلاحي لواتة، حيث طالبوا بـ”ردع ووضع حد لطغيان من وصفهم بـ”الأعيان” ومن يتبجحون بعلاقتهم بالشوكي والشوكيين”.

واعتبرت المصادر نفسها، أن حضور هؤلاء إلى “ضيعة” المدعو أركابي والجلوس بجانب المسبح المملوء بماء “البسطاء من الساكنة”، بمثابة دعم منهم لـ”السيبة” ولـ”تعطيش” أراضي المئات من الفلاحين الصغار، الذي يفترض أن يدافع عنهم رئيس الغرفة الفلاحية، وليس عن شخص واحد، ولو كان من حزبه، لم يتمكن إلى حدود اللحظة، من تقديم رخص للآبار التي اكتشفت في ضيعته.

وتنتظر ساكنة لواتة الاستجابة إلى ملفها المطلبي خصوصا بعد التوجيهات الملكية الأخيرة حول أزمة الماء، كما تترقب، إظهار نائب المنسق المحلي للأحرار بصفرو لرخص “آباره” موضوع محضر زيارة اللجنة المختلطة، التي قامت بزيارة إلى ضيعته، والتي أسفرت عن اكتشاف 3 آبار لم تتوصل برخصها، مع شكوك حول تواجد ثقبين مائيين إضافيين (المجموع 5 آبار) وفق الوثيقة أسفله، أو تطبيق القانون في حقه، مشيرا إلى أن أكثر من 4 أشهر هي مدة كافية، كفرصة، ليبحث عن “الرخص المفقودة”، حسبه. “رغم أن الجميع يعلم أنه لا يتوفر سوى على واحدة فقط، حسب ما صرح به ممثل وكالة حوض سبو خلال الزيارة المذكورة”.