انتقد العجز وتضارب المصالح وقال إن الوضع الاجتماعي يفضح الحكومة.. الأزمي يدعو من فاس أخنوش إلى “التعفف”
انتقادات لاذعة وجهها ادريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بمناسبة الأبواب المفتوحة للحزب، بفاس، والتي انطلقت اليوم الأربعاء، لحكومة أخنوش، والتي اتهمها بالعجز وغياب الكفاءات والعفة وتضارب المصالح وغياب الشرعية الانتخابية والشعبية.
وأشار إلى أن الحكومة تروج لإجراءات روتينية وتقنية لمواجهة الغلاء كدعم السكر والدقيق، وغيرها، وهي ليست إجراءات جديدة، وعندما تجتهد، تستورد جاموس البرازيل، مقابل الإعفاءات في الاستيراد، وهذه الإعفاءات تدخل إلى جيوب المستفيدين.
كان بإمكان هذه الحكومة لو لديها امتداد شعبي وحكومة كفاءات أن تفرز بعض العائدات الضريبية لمواجهة الغلاء واعتماد قفف ضد التضخم كما هو معتمد في عدد من البلدان الأوربية، يورد القيادي في حزب العدالة والتنمية. وخلص وهو يشرح الوضع إلى أن الحكومة لا تشتكي والمواطن هو من يشتكي، وذلك في رد له على تصريحات سابقة لعزيز أخنوش رئيس الحكومة في تجمع لحزب الأحرار بالدار البيضاء.
الأزمي انتقد أيضا عدم الالتزام بمخرجات الحوار الاجتماعي. وقال إن من مميزات المغرب، تبعا لكلمة سابقة لمحمد أوزين، الأمين العام للحركة الشعبية الذي حضر بدوره جلسة الافتتاح، أنه يتوفر على ملكية حكيمة وشعب صبور، لكن هناك حلقة مفقودة وهي الوساطة، في إشارة إلى دور الحكومة.
وأشار الأزمي إلى أن هذه الحكومة اجتمع لها عكس ما يقال من الظروف الإيجابية ما لم يكن لسابقاتها، وفي مقدمتها معارضة رزينة لا تهيج، عكس ما يقدمه عزيز أخنوش، ولو كانت تهيج لكانت هناك مسيرة للحمير.
أما الشرعية الثانية، فهي شرعية الإنجاز، وقد قدم حزب أخنوش وعودا كبيرا وبمسار التنمية والكفاءات، والناس الآن لا يبحثون عن مسارات التنمية، إنما أصبحوا يبحثون عن مسار. واعتبر الأزمي أن شرعية الإنجاز تقتضي التواضع، واستعاد تجربة العدالة والتنمية عندما ترأس الحكومة.
لكن الوضع الاجتماعي في المغرب يفضح أداء هذه الحكومة، حيث تفشي الهشاشة والبطالة والفقر. في وقت لم تستطع الحكومة أن تنفذ برامج وعدت بها، كالدعم المباشر. كما أن برامج أخرى تواجه تضاربا في التقييم كما هو الشأن بالنسبة لبرنامج فرصة. ورفضها لجن تقصي في ملفات المحروقات، والمخطط الأخضر، وحتى في ملف الماء. “الحكومة ضعيفة وتخاف من تقصي الحقائق”، يؤكد رئيس المجلس الوطني لحزب “المصباح”، قبل أن يضيف بأنها تحاول أن تبرر العجز بالرجوع إلى حصيلة الحكومات السابقة وانتقادها.