بعد تجاوزه لعقبة “البلوكاج” وتأمينه منصبه كعمدة لمكناس.. هل يطيح بحاجي بآل طاهري من تنسيقية “الأحرار”؟

نجح جواد باحجي، رئيس جماعة مكناس، في تجاوز عقبة البلوكاج التي كادت تعصف بمنصبه كرئيس للمجلس رغم الإنتقادات الهائلة التي يواجهها من مكونات المجلس أغلبية ومعارضة وعدد من الفاعلين على المستوى المحلي.

وبالموازاة مع “فوزه” في “معركة” الحفاظ على منصبه، بعد استغلاله قربه من عزيز أخنوش، كشفت مصادر جد مطلعة أن بحاجي، ربما، يخوض “معركة” أخرى أكثر ضراوة، وتتعلق بمحاولته السيطرة على تنسيقية حزب “الأحرار” بعمالة مكناس، بغرض الإطاحة بـ”عراب” الحزب أحمد طاهري وابنه بدر طاهري، المنسق الإقليمي لـ”الحمامة”.

ومن المؤشرات التي تزكي هذه الفرضية، أشارت مصادر جريدة “الديار”  إلى الدعوى القضائية التي رفعها أحد أعضاء الحزب للطعن في شرعية قيادة بدر طاهري للتنسيقية الإقليمية، مستندا في ذلك على الأحكام النهائية الصادرة في حقه، والتي أفقدته أهلية التسجيل في اللوائح الانتخابية، والتي كانت سببا مباشرا في فقدانه منصبه كرئيس لغرفة التجارة والصناعة ومنصبه كبرلماني عن دائرة مكناس.

“معطى آخر يجسد، نوعا ما، “الصراع” الذي يخوضه بحاجي لتهميش القيادة الإقليمية الحالية لحزب “الأحرار”، يتمثل في “تحكمه”، بعد تكليفه من لدن قيادة الحزب، بتوزيع المساعدات الغذائية المسلمة من طرف جمعية جود، حيث أغدق على بعض رؤساء الجماعات القروية التابعة لعمالة مكناس من أعضاء حزبه، مستثنيا منهم الرؤساء المعروفين بولائهم لآل طاهري، الذين لم يتوصلو بأي قفة”، تورد المصادر نفسها.

وزادت مصادرنا، في السياق ذاته، أن بحاجي استغل غياب بدر طاهري عن المشهد السياسي والحزبي في الآونة الأخيرة، لوجوده خارج أرض الوطن، من أجل التقرب من منتسبي الحزب وتعزيز مكانته داخله، وذلك في أفق الإطاحة بشكل رسمي بآل طاهري، رغم أن المتتبعين يؤكدون أن الفضل يعود إليهم في فوزه في الانتخابات وتمكينه من منصب العمدة.

وكانت جريدة “الديار” قد انفردت بخبر إنقاذ عزيز أخنوش لـ”رأس” جواد بحاجي، بعد أن طلب منه تقديم استقالته من رئاسة جماعة مكناس، تبعا لـ”البلوكاج” الذي كان يعيشه المجلس بعد “تمرد” الأغلبية ضد العمدة.