الأمن يفك لغز “الخيانة” والنيابة العامة تقرر متابعتها في حالة اعتقال.. نهاية صادمة لاختفاء “خليصة” بفاس

صدمة كبيرة في أوساط أفراد أسرتها، وانهيار للزوج بعد التفاصيل المرعبة التي خلصت إليها أبحاث وتحريات الشرطة بولاية أمن فاس في قضية اختفاء سيدة حضرت قضيتها في الأيام الأخيرة بقوة في شبكات التواصل الاجتماعي.

فقد أظهرت المعطيات أن السيدة “خليصة” لم تكن مخلصة، وبأن قضية اختفائها في ملابسات غامضة في ساحة المستشفى الجامعي بفاس هي التي دبرت كل خيوطها، حيث رافقت عشيقا لها، وذهبت معه إلى بيت تم كراؤه في حي بنسودة الشعبي.

وبينما كان الزوج والأبناء والأقارب يتجرعون مرارة الغياب الغامض ويتساءلون ويطالبون السلطات بتكثيف عمليات البحث، كانت فيه السيدة برفقة عشيقها الحرفي الذي يشتغل في منطقة بنجليق، تعيش “الغرام” بتوابل “الخيانة”.

المعطيات كشفت أن السيدة ذات الـ39 سنة، والتي تنحدر من نواحي تاونات كانت قد حلت لدى أسرة من أقاربها بحي المصلى بفاس بمبرر زيارة المستشفى الجامعي الحسن الثاني طلبا للعلاج، وتركت في الضفة الأخرى زوجها وأبناءها الثلاثة وهم ينتظرون آخر أخبارها للإطمئنان عليها. ورافقها أحد أفراد الأسرة على متن سيارته الخاصة إلى المستشفى. وظل ينتظر عودتها، لكنها لم تعد. وبدأت أسرتها تحاول التواصل معها، لكنها قررت إغلاق الهاتف النقال عنهم، بعدما طلبت من أحد أشقائها أن يعتني بأبنائها، وأخبرهم شخص معها لاحقا بأنها في “أمان الله” في مدينة طنجة.

وتمكنت السلطات الأمنية من الوصول إليها في منزل تم كراؤها في حي بنسودة، وجرى اقتيادها إلى ولاية الأمن، وفي محضر الاستماع إليها أقرت بالتفاصيل المرعبة لقصة الاختفاء المفبركة، وقالت إنها رافقت العشيق واختفت لتعيش معه، بعيدا عن الزوج الذي أوردت بأنها قد دخلت في خلافات معه.وذكرت بأنها كانت في تواصل دائم مع العشيق الذي تبين بدوره بأنه متزوج، عبر الفايسبوك.

النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لفاس، أمرت، اليوم الأربعاء، بمتابعتها في حالة اعتقال، وذلك بعدما رفض الزوج على التنازل لفائدتها. وأمرت النيابة العامة بإحالتها على السجن المحلي بوركايز. أما العشيق المتزوج، فهو يوجد في حالة فرار.