الانتخابات الجزئية بإفران.. “الحركة” تكتسح من جديد والرئيس السابق يسقط باسم “الأحرار”

لم تختلف نتائج الانتخابات الجزئية التي أجريت يوم أمس الخميس، 27 أبريل الجاري، عن نتائج الانتخابات العادية ل8 شتنبر 2021. فقد عادت الحركة الشعبية لتكتسح من جديد، ما يؤهلها لتشكيل مكتب مسير باغلبية مريحة ولوحدها.
فقد حصل حزب “السنبلة” على 13 مقعدا من مجموع المقاعد المتبارى حولها. وحصل حزب التجمع الوطني للأحرار على المرتبة الثانية لكن بفارق كبير، حيث لم تتجاوز عدد مقاعده 4 مقاعد. وفي المرتبة الثالثة جاء حزب الإستقلال بمقعدين فقط. وحصل حزب التقدم والاشتراكية على مقعد واحد.
وكان من اللافت ارتفاع نسبة المشاركة والتي وصلت إلى 54,51 في المائة، من أصل 8600 مسجل في اللوائح الانتخابية، رغم أنه من المعروف أن نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية تكون عادة ضعيفة، خاصة بالنظر إلى حجم الصدمة التي لا تخفيها فئات واسعة من الساكنة المحلية تجاه التصدعات التي اصابت المجلس السابق بسبب “بلوكاج” ناجم عن خلافات شخصية ضيقة، بحسب ما ورد في مقال الحل الذي تقدم به عامل الإقليم الى المحكمة الإدارية والتي قضت بحل المجلس والعودة إلى صناديق الاقتراع من جديد.
والى جانب هذه المستجدات، فإن أبرز ما تمخضت عنه النتائج هو السقوط المدوي للرئيس السابق الذي قرر في آخر لحظة أن يغير الحزب، إذ قرر الرحيل عن حزب الحركة الشعبية نحو حزب التجمع الوطني للأحرار، لكن منافسه الإستقلالي نجح في إسقاطه في نزال انتخابي غير عادي.
وإلى جانب العقاب الانتخابي المرتبط ببلوكاج المجلس السابق، فإن تغيير الحزب ساهم بدوره في هذا السقوط، حيث أوردت المصادر بأن فئات من السكان لهم ارتباط بثقافة الحركة الشعبية. كما أنهم لا يخفون تذمرهم من سياسات الحكومة الحالية التي يقودها أخنوش باسم حزب التجمع الوطني للأحرار.