كاد نزاع حول مياه السقي بدوار تازغدرة بجماعة البيبان بغفساي بتاونات، أن يتحول إلى مأساة عقب اندلاع مواجهات دامية استعملت فيها العصي والأسلحة البيضاء، بين متخاصمين خلفت إصابات بينهم، في انتظار استكمال عناصر الدرك بحثها في ظروفها وحيثياتها بأمر قضائي.
وأكدت مصادر أن الأمور لم تهدأ وتنذر بتطورات غير محمودة العواقب، في انتظار قرار حاسم يمنع التزود بمياه سقي حقول بواسطة أنابيب انطلاقا من العين التي جف صبيبها بشكل غير مسبوق بسبب توالي سنوات الجفاف، سيما أن نسبة منها يستعمل في سقي حقول القنب الهندي.
المصادر اتهمت أبناء شخص استقر بالدوار قادما من سلا، وهو من أبناء المنطقة، بمحاولة الاستحواذ على الماء وفرض الأمر الواقع على الفلاحين، خاصة أنه كان يحتمي ببارون مخدرات يوجد رهن الاعتقال بسجن بوركايز على خلفية إطلاق النار في حادث شهدته جماعة سيدي المخفي قبل 6 أشهر.
وأوضحت أن سكان الدواوير كانوا يهابونه، لكن اعتقاله ومحاكمته، جعلتهم يقفون ضد أي محاولة لابتزازهم أو نزع أنابيبهم من العين في غفلة منهم، قبل أن تتطور الأمور أول أمس السبت إلى مواجهة استعملت فيها العصي ومختلف أنواع الأسلحة البيضاء.
ومقابل هذا التشنج المستمر، اطلقت فعاليات بالمنطقة نداءات للطرفين للتعقل وفض النزاع بطرق سلمية عوض اللجوء إلى العنف، مراعاة لسمعة الدوار وأهله المعروفين بحفظ القرآن، داعية السلطات للتعامل بالحزم اللازم مع الأمر، وعدم ترك الأمور على غارب اللامبالاة.
