بعد مقالات “الديار” التي “هزت” مديرية التعليم بصفرو.. الـ”FDT” تهاجم الـ”UMT” وتتهمها بـ”تهديد السلم الاجتماعي” وتصف مراسلاتها بـ”الهجمة المسعورة”

تطور مثير في قضية المراسلة التي وجهتها الجامعة الوطنية للتعليم التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل لكل من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمفتشية العامة للشؤون المالية والإدارية، وإلى رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، للمطالبة بإيفاد لجنة تحقيق مركزية في ما أسمتها بـ”شبهات” تلاعب و”اختلالات” في صفقات بناء وتجهيز وإطعام وحراسة ونظافة وأدوية وتدبير موارد بشرية في مديرية التعليم بإقليم صفرو.
فقد خرجت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان “استنكاري وتضامني”، لتدافع عن مسؤولي المديرية، وقالت إن الأمر يتعلق بـهجمة مسعورة” تندرج في إطار “التشويش على التدبير والإنجازات الدالة التي تحققها المديرية على جميع المستويات والأصعدة للمنظومة التربوية”.
وأوردت النقابة الوطنية للتعليم، في البيان ذاته، نتوفر على نسخة منه، أن خطوة الجامعة الوطنية للتعليم تعتبر “تصرفات غير مسؤولة جاءت نتيجة حقد دفين وتصفية حسابات ما يعرف بفضيحة انتخاب مندوبي التعاضدية بإقليم صفرو”.
ونشرت جريدة “الديار”، في أجزاء، أهم ما ورد في مراسلة الجامعة الوطنية للتعليم، في إطار عمل صحفي مهني يرمي إلى مواكبة مختلف القضايا الحارقة بالجهة. لكن النقابة الوطنية للتعليم استهجنت، في بيانها، نشر هذه المعطيات، واعتبرت بأن الأمر يتعلق بـ”اتهامات مجانية” لمسؤولي وموظفي ورؤساء المؤسسات التعليمية بمديرية صفرو. واستنكرت المس بكرامة هؤلاء المسؤولين والطعن في ذمتهم، مضيفة بأنها ترفض الزج بمسؤولي وموظفي المديرية في “صراع جانبي وشخصي”.
وذهبت نقابة “FDT” إلى أن ما جاء في مراسلات نقابة “UMT” يتعلق بـ”السب والقذف وإلصاق التهم لأشخاص بعينهم وفي ملفات متقادمة فارغة سبق افتحاصها من طرف المفتشية العامة”. وعبرت، في ذات السياق، عن تضامنها مع المسؤولين والموظفين المستهدفين بهذه الاتهامات والتشنيع، حسب تعبيرها، وطالبت الجهات المسؤولة بتوفير الحماية اللازمة لهم، “حفاظا على السلم الاجتماعي”.