بعد سنوات طويلة حرمت فيها من حضنها الدافئ، عانقت طفلة ضحية استغلال وتحريض من زوجة الأب، أمها المتعافية من مرضها، في مشهد مؤثر أبكى بعض الحاضرين بالقاعة 1 بمحكمة الاستئناف بفاس، التي احتضنت جلسة جديدة لمحاكمة أبيها وزوجته بعد انكشاف أمرهما إثر شكاية تقدمت بها جمعية مغربية وجمعوية بألمانيا.
هذا اللقاء الحميمي كان صدفة بعد حضور الأم للإدلاء بشهادتها في ملف طليقها وزوجته، وإحضار الطفلة من مركز لرعاية الطفولة مودعة فيه منذ انفضاح أمرهما واعتقالهما قبل الحكم عليهما ابتدائيا ب5 سنوات سجنا نافذة للزوجة وسنتين حبسا نافذين للأب، واستئناف دفاعهما والطرف المدني للقرار الابتدائي.
مسؤول بالمركز رافق الطفلة من مقره للمحكمة بعدما أمرت غرفة الجنايات الاستئنافية بإحضارها للاستماع إلى شهادتها في موضوع ما تعرضت إليه من استغلال جنسي واعتداء جسدي من طرف زوجة الأب وسوء معاملتها وتحريضها على اتهام عمها وجارها بهتك عرضها، إذ برأ الأول وحكم على الثاني بسنة حبسا في ملف سابق.
الطفلة كانت أثارت ضجة كبيرة في أشرطة فيديو متداولة عقب متابعة العم والجار بالاعتداء الجنسي عليها ب”جزرة” قبل انفضاح الأمر إثر بحث أمر به الوكيل العام. وتزامن حضورها مع إدلاء عمتها الأصغر بما يفيد وكالتها لها بعدما استخرجت قرارا من قاضي الأحداث بذلك بعد أن تقدمت بطلب للتكفل بها تم قبوله.
وأجلت الغرفة محاكمة الأب وزوجته إلى الثامن من ماي بطلب من دفاع المتهمين بسبب مرض زميلهم، فيما التمس محامي المرصد الوطني لحقوق الطفل استدعاء شهود للاستماع إليهم في موضوع ما تعرضت إليه الضحية وظروف مقتل أختها الصغيرة، سيما طبيب بالمستشفى الجامعي، كشف عنها ولم يبلغ الأمن.
