تستعد مدينة مكناس، شهر ماي القادم، لاحتضان فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، بعد توقف دام ثلاث سنوات متتالية، فباستثناء فضاء المعرض المحاذي لمعلمة صهريج السواني، الذي يشتغل كخلية نحل صباح مساء، لا وجود لأي مؤشر وسط المدينة وشوارعها على قرب موعد هذا الحدث الدولي.
وعكس الدورات السابقة للمعرض الدولي للفلاحة، الحدث الذي ينظم برعاية ملكية سامية، نأت جماعة مكناس بنفسها هذه السنة عن الاستعداد لهذا الحدث الذي يحقق إشعاعا دوليا لمدينة مكناس، حسب مصادر لجريدة “الديار”، حيث لم تبادر إلى ترقيع الحفر التي تجتاح مختلف شوارع المدينة، كما لم تشرع بعد في تهيئة وصيانة المداخل الرئيسية خاصة تلك المؤدية إلى فضاء المعرض، مع تسجيل استمرار عجزها عن إيجاد حل لإشكالية الإنارة العمومية الجد المتردية، كل حول صفحة رئيس الجماعة ومنشوراته إلى منصة لتلقي شكايات عامة المواطنين في هذا الخصوص.
وكشفت المصادر نفسها أن جل المصالح والقطاعات على مستوى مدينة مكناس، تعرف حالة استنفار قصوى تحت إشراف مباشر لعامل عمالة مكناس بتنسيق مع جمعية المعرض الدولي للفلاحة، فيما لازالت جماعة مكناس عاجزة إلى حدود الساعة عن التجاوب مع المطالب الملحة للمواطنين ومعها مباشرة الاستعدادات لاحتضان فعاليات المعرض الدولي للفلاحة.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادرنا أن تركيز الرئيس جواد بحاجي، منصب على الدورة القادمة للمجلس خاصة الشق المتعلق بتقديم برنامج عمل الجماعة وتدارك التأخر الحاصل في هذا الإطار، إضافة الى تركيزه كذلك على المحافظة على انسجام أغلبيته المسيرة التي لازالت تعيش انقساما حادا قابل للإنفجار في أية لحظة.
