اعتصام طيلة رمضان؟.. حرمان من الأجور وتصعيد لموظفي التجهيز بصفرو ضد الخازنة الإقليمية

يستعد موظفو “الشساعة الاستثنائية” بالمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل لتنظيم اعتصام، طيلة شهر رمضان، أمام مقر إدارة الخزينة العامة بصفرو، بسبب ما وصفوه بإصرار المديرة الإقليمية على عدم التأشير على صرف مستحقاتهم منذ 3 أشهر تقريبا.

وقال مصدر مطلع، في سرده لمعاناة الموظفين المؤقتين التابعين للتجهيز والماء بصفرو، إن الوزارة قامت بتخصيص موارد خاصة من أجل تسوية وضعية هذه الفئة، وهو ما تمت ترجمته على عهد الخازن السابق، قبل أن تحل المديرة الجديدة التي رفضت بشكل قاطع العمل بالنظام الجديد، “والذي للتنبيه هو النظام المتبع في جميع مناطق المغرب تقريبا”.

وأضاف المتحدث نفسه أنه بعد احتجاج واعتصام أمام الخزينة العامة، السنة الماضية، وبعد تدخل من السلطة، تم الاستعانة بصيغة “Ordre de réquisition”، موقعة من طرف المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل بصفرو، من أجل صرف أجور الموظفين.

“لكن، يضيف المصدر ذاته، تم توقيف العمل أيضا بهذه الوثيقة، بعد ملاحظة من المجلس الجهوي للحسابات، لتبقى أجور العشرات من الموظفين عالقة بخزينة المملكة بصفرو”.

وشدد مصدر جريدة “الديار” على أن الخازنة الإقليمية تصر على أداء أجور الموظفين غير المرسمين بطريقة الإنعاش الوطني، الذي لا يتجاوز 2000 درهم، بينما المفروض أن يتقاضوا 3700 درهم، وهو المبلغ الذي حصلوا عليه طيلة سنة 2022، “ضاربة عرض الحائط كل المذكرات الوزارية في هذا الشأن، وفق تعبيره، ورغم توجيهات الخازن الجهوي بحل هذه القضية الإنسانية، في إطار الحماية الاجتماعية التي تتغنى بها الحكومة”.

مصدرنا أبرز، في السياق ذاته، أن المسؤولة الإقليمية، ربما، قد تكون سقطت في “تناقض صارخ” بتأشيرها على أجور موظفي “الشساعة الاستثنائية” الملحقين بسد أمداز، في الوقت الذي ترفض ذلك بالنسبة للموظفين العاملين بالمديرية والمصالح الأخرى.