نقابات إفران والحاجب تصعد بسبب “انتهاك” حقوق العمال

دفاعا عن الطبقة العاملة، وإدانة للتضييق على العمل النقابي والاستمرار في التسريحات الجماعية وانتهاك حقوق العمال، خاض الاتحاد الإقليمي لنقابات إفران-أزرو-الحاجب، التابع للاتحاد المغربي للشغل، أمس الأحد، وقفة احتجاجية بأزرو.

الاتحاد في بيان، توصلنا بنسخة منه، أوضح أنه في ظل وضع اجتماعي محتقن وموسوم باشتداد حدة الأزمة الاجتماعية واتساع دائرة الهوة بين فئات وشرائح المجتمع، وفي الوقت الذي تتغنى فيه الحكومة بشعار الدولة الاجتماعية وما يجب أن يرافقها من تدابير لتحسين مستوى عيش المواطنين، انعقد يوم الأحد 5 مارس 2023 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر الاتحاد المغربي للشغل بأزرو مجلس نقابي بحضور كافة القطاعات المنضوية تحت لواء الاتحاد الإقليمي أكدت خلاله جل مداخلات المسؤولين النقابيين عن زيف الخطابات الرسمية وعدم صمودها أمام الواقع المزري الذي تعيشه الطبقة العاملة وعموم الموظفين والأجراء.

وأضاف أن المجلس النقابي للاتحاد الإقليمي وهو ينظر بكثير من الريبة والتوجس للإجراءات الشكلية التي باشرتها كل الجهات المعنية لضبط الأسعار دون مباشرة الإصلاحات الجوهرية التي من شأنها الرفع من القدرة الشرائية للمواطنين وتأمين الحاجيات والمواد الاستهلاكية تتلاءم مع واقعهم المعيشي فإنه يدين بقوة التضييق على العمل النقابي خاصة بالقطاع الخاص والاستمرار في التسريحات الجماعية وانتهاك حقوق العمال في خرق سافر لقانون الشغل وللمواثيق ذات الصلة. كما يرفض بشدة كل القوانين التراجعية المكبلة لحق الإضراب والحق في ممارسة العمل النقابي، حسب البيان.

ويستهجن أيضا السلوك السياسي للحكومة في تعاطيها مع أزمة غلاء الأسعار التي أنهكت جيوب المواطنين. ويستنكر بشدة كل السياسات اللاشعبية التي تؤسس للهشاشة وتفكيك الوظيفة العمومية (التعاقد، التدبير المفوض، المناولة، الشساعة…) وتعمل على تصريف الأزمات على كاهل الطبقة العاملة.

“يندد بالتفقير الممنهج للجماهير الشعبية من خلال زيادة الضغط الجبائي عليها مقابل تمتنع الشركات وذوي رؤوس الأموال بإعفاءات ضريبية، في تكريس للاعدالة الضريبية. ويرفض بشكل قاطع الشطر الثاني من تخريب أنظمة التقاعد وتحميل الموظفين إفلاس صناديقه الناتجة عن سوء التدبير”، وفق البيان ذاته.

المصدر نفسه أكد من خلال البيان على ضرورة التحلي بالمسؤولية والابتعاد عن منطق مراكمة الأموال على حساب الفئات الهشة. وتبني مقاربة تتلاءم مع شعار الدولة الاجتماعية لتحقيق الأمن الغذائي والدوائي للمغاربة. ناهيك عن وضع حد لموجة الغلاء الفاحش في الأسعار لضمان الأمن والاستقرار.

كما أكد على ضرورة فتح حوارات قطاعية وطنية وإقليمية ومفاوضات جماعية لحل المشاكل القائمة خاصة في القطاعات الاجتماعية (التعليم الصحة السكن النقل الطاقة…) والتي لها ارتباط مباشر بالقوت اليومي لعموم المواطنين.

ودعا الاتحاد الجهات المعنية والسلطات الاقليمية إلى تحمل مسؤوليتها في مراقبة التطبيق السليم لمقتضيات دفاتر التحملات واحترام قوانين الشغل الخاصة بصفقات النظافة وحراس الأمن الخاص بالمؤسسات العمومية ومربي ومربيات التعليم الأولي وجميع شركات المناولة… وإلى وضع حد للشطط والاضطهاد والتعسفات والتسلط وكافة أشكال الانتهاكات بالإقليم وخاصة بالضيعات الفلاحية (ضاية عوا نموذجا) وبمؤسسات التعليم الخصوصي، على حد تعبير النقابات.

لكل ذلك، خاض الاتحاد الإقليمي للنقابات وقفة احتجاجية يوم أمس بساحة محمد الخامس بأزرو على الساعة الثالثة بعد الزوال، كما تقرر اعتصام الأجيرين المطرودين تعسفا أمام الباب الرئيسي لضيعة خيي رشيد بضاية عوا، وتنظيم قافلة تضامنية معهما سيعلن عن تاريخها وتفاصيلها في الوقت المناسب.