“القلب النابض” لـ”ابن باجة” مهدد بـ”السكتة”.. طبيبة واحدة بمصلحة الأشعة بمستشفى تازة

تراجع تصف المصادر بالمهول تعانيه مصلحة الأشعة بالمستشفى الإقليمي لتازة. فبعدما كانت “قلعة” يشتغل بها أربعة أطباء، فإن المصلحة لم تعد تتوفر سوى على طبيبة واحدة.

فعاليات محلية قالت إن مواعيد الفحوصات في هذا القسم أصبحت تستغرق شهورا من الانتظار، وهو ما يهدد بحصول مضاعفات خاصة بالنسبة لفئات واسعة من المرضى المعوزين الذين لا يملكون الإمكانيات للانصراف نحو المصحات الخاصة، أو الانتقال نحو المستشفى الجامعي بفاس والذي يعاني بدوره من الاكتظاظ بسبب عجز المستفيات الإقليمية في الجهات المحيطة.

وتستقبل هذه المصحات حالات صعبة، تتعلق في عدد منها بجلطات دماغ وأزمات قلبية، ومصابين بأورام خبيثة.كما تستقبل ضحايا حوادث السير تستدعي وضعيتهم الكثير من التدخلات الاستعجالية، مع ما تتطلبه هذه التدخلات من موارد بشرية متخصصة. والحال أن المصلحة لا تتوفر سوى على طبيبة واحدة سبق لها أن وجهت “تظلمات” إلى مدير المستشفى، تتحدث فيها عن تداعيات هذا الخصاص المهول في الموارد البشرية، وصعوبة مواكبتها للحالات التي تفد على المصلحة.

لكن اللافت، أن الإدارة لم ترد على هذه “التظلمات”، ولم تتخذ أي تدابير لملء الفراغ المهول الذي يعانيه “القلب النابض” في هذه المؤسسة الاستشفائية التي شهدت الكثير من احتجاجات المهنيين، ومعهم فعاليات محلية، للمطالبة بـ”التغيير”.