“خردة” حافلات “سيتي باص” بمكناس.. أعطاب تتفاقم وحوادث مؤلمة ومطالب بـ”الرحيل”

اضطر عدد من المرتفقين الذين استقلوا إحدى حافلات سيتي باص بمكناس في اتجاه “ويسلان” إلى قطع ما تبقى من المسافة مشيا على الأقدام، بعدما فقدت الحافلة قدرتها على مواصلة السير بسبب عطب ميكانيكي ناجم عن حالة اهتراء. وضمن هؤلاء المرتفقين، مسنون وأطفال صغار ونساء، أدوا ثمن التذاكر، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام “هبوط اضطراري”.

وقالت المصادر إن هذه المشاهد جاءت يومين فقط على مشاهد أخرى لمواطنين اضطروا للنزول من حافلة أخرى أصابها عطب “الشيخوخة”، على مستوى مدارة كاميرا، يوم أول أمس الأربعاء. ولم يجد عدد من هؤلاء المرتفقين من حل سوى المساهمة في “دفع” الحافلة لكي تعود إليها الحياة.

وأوردت المصادر نفسها أن مشاهد أعطاب حافلات الشركة التي تتولى التدبير المفوض للقطاع في العاصمة الاسماعيلية شبه يومية، وكان من أبرزها إثارة للصدمة الحادث المروري الذي وقع مؤخرا على مستوى مدارة باب بوعماير، حيث زاحت الحافلة عن الطريق بسبب اهتراء الحالة الميكانيكية، واصطدمت بلوحة إشهار، وخلف الحادث إصابة ما يقرب من 21 شخصا.

وتساهم هذه المشاهد المتكررة في ارتفاع منسوب الغضب المحلي تجاه المجلس الجماعي والشركة التي تتولى التدبير المفوض للقطاع.

فقد تحدث حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في وقت سابق، عن “استهتار” بحياة المواطنين باستعمال حافلات مهترئة لا توجد بها أدنى شروط السلامة. وحمل المسؤولية لرئيس المجلس البلدي بمكناس، و”الذي يصر على استمرارية العقد مع الشركة رغم ضعف ورداءة خدماتها”. أما الحزب الاشتراكي الموحد، فلم يتردد في نعت الحافلات بـ”الخردة” ودعا إلى إنقاذ مكناس منها، وقال إن الأمر يتعلق بـ”تعذيب ممنهج يومي” يعانيه المواطن المكناسي منها في ظل اتخاذ المجلس الجماعي وضعية المتفرج.