بعد حادثة سير “بطلتها” حافلة خط “26” تابعة لأسطول “سيتي باص مكناس”، خلفت 19 جريحا، أطلق الحزب الاشتراكي الموحد فرع مكناس، نداء تحت عنوان “أنقذوا مكناس من خردة سيتي باص”.
الحزب خرج ببلاغ عقب الحادث الذي وقع أول أمس الأحد، لفت من خلاله إلى أنه يتابع منذ مدة الواقع المتردي للنقل العمومي بالمدينة و”التسيب” الذي تمارسه الشركة المفوض لها تدبير القطاع و”التعذيب ” اليومي الذي يعانيه المواطن المكناسي منها في ظل أخذ المجلس الجماعي لوضعية المتفرج .
“وما الحادثة التي وقعت صباح اليوم إلا حلقة جديدة من مسلسل يومي لطالما اشتكى منه المواطن المكناسي وندد به الحزب الاشتراكي الموحد عبر مستشاريه داخل المجلس دون أن يلقى آذانا صاغية”، يردف المصدر، قبل أن يستدرك “لكل ذلك وانطلاقا من مسؤوليته السياسية والأخلاقية المواطنة فإن الحزب الاشتراكي الموحد يعلن للرأي العام المكناسي بالغ أسفه للحدث الذي وقع صباح اليوم على مستوى مدار باب بوعماير ومتمنياته بالشفاء العاجل لكل الضحايا”.
كما ندد بتحويل مكناس لما وصفه بفضاء تجول به خردة الحافلات المتخلى عنها من باقي المدن (الحافلة المعنية بحادثة اليوم انتهت صلاحيتها وكان يجب سحبها من الجولان منذ سنة 2020)، مستهجنا للموقف السلبي لمكتب المجلس الجماعي، والقربب إلى التواطئ مع الشركة بل وحمايتها من المحاسبة بعدم تفعيل أي من بنود دفتر التحملات الملزمة، على حد تعبيره.
هذا وطالب الحزب بالقيام بتحقيق وتدقيق فوري لما تتوفر عليه الشركة من حافلات ومدى استجابتها لمعايير الصحة والسلامة والراحة الملزمة قانونيا والتخلص من جميع الحافلات المتهالكة التي تجوب شوارع المدينة، قبل أن يدعو المجلس الجماعي لتحمل مسؤوليته وتوقيع عقوبات على الشركة المفوض لها لإخلالها بدفتر التحملات. إلى جانب التفكير في صيغ بديلة للتدبير المفوض للقطاع من مثيل شركات التنمية المحلية مع الاستفادة من تجارب المدن الأخرى التي عانت من قبل من نفس الوضع واستطاعت معالجته، يخلص البلاغ.
