يؤازره عدة محامين وفعاليات تطالب بإطلاق سراحه.. الحقوقي باسيدي يوقف”معركة” الأمعاء الفارغة مؤقتا

أوقف عز الدين باسيدي، نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفرو، نهاية الأسبوع الماضي “معركة” الأمعاء الفارغة التي خاضها احتجاجا على اعتقاله ومحاكمته، على خلفية مشاركته ودعمه لاحتجاجات سكان وفلاحي زاوية سيدي بنعيسى لواتة على استنزاف الثروة المائية بالمنطقة بشكل أضر بحقولهم، حسب حقوقيون.

وقالت هيئة دفاع باسيدي، في بلاغ للرأي العام، إن تعليقه المؤقت للإضراب عن الطعام، جاء بعد المناشدات المتكررة من طرف عائلته الصغيرة والممتدة وهيئة دفاعه ومجموع الفلاحين بدوار زاوية سيدي بنعيسى ورفاقه وأصدقائه.

ودام إضراب الحقوقي باسيدي عن الطعام لأيام أعقبت اعتقاله وإيداعه السجن المحلي، ليعلقه بعد انعقاد ثاني جلسة من محاكمته زوال الخميس الماضي أمام غرفة الجنح التلبسية بابتدائية صفرو، حيث حثه رئيس الجلسة على وقف الإضراب رفقا بصحته وسلامته، واعدا إياه، في نفس الوقت، بمحاكمة عادلة، تحترم فيها كل القوانين قبل أن يطالبه بالثقة في القضاء.

وينتظر أن يمثل من جديد زوال الخميس 23 فبراير، أمام الغرفة لمحاكمته بتهم “التحريض على ارتكاب جنح وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والسب والقذف العلني وإهانة هيئات منظمة والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها والمشاركة في تجمهر غير مصرح مخل بالأمن العام”.

واستدعت المحكمة رجل سلطة ورئيس جماعة عزابة باعتبارهما مشتكيين، فيما انتصب عدة محامين من هيآت مختلفة بالمغرب للدفاع عنه.

وطالبت هيآت وفعاليات يسارية مستقلة وتنسيقية أساتذة التعاقد بصفرو، في بيان مشترك بإطلاق سراحه ووقف متابعته بتهم وصفتها بالملفقة، محملة الجهات المعنية مسؤولية أي تطور سيء لحالته الصحية، فيما اعتبرت جمعيات حقوقية متابعته “تضييق على العمل الحقوقي ومحاولة لإخراس وتخويف المناضلين والتضييق عليهم بسبب نشاطهم الحقوقي ومواقفهم”.

وسار في الاتجاه نفسه الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مؤكدا، في بلاغ أن اعتقاله جاء بسبب مواقفه وتضامنه مع فلاحي لواتة المحتجين للمطالبة بحقهم في سقي أراضيهم، بعدما نظموا أشكالا احتجاجية مختلفة قبل أن تقدم لهم وعود لم تفعل على أرض الواقع.