المجلس الجماعي في “سبات”؟.. انتقادات لشركة النظافة بمكناس لإهمالها محيط معالم تاريخية
وجه نشطاء بمدينة مكناس، انتقادات لاذعة للشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، وذلك بسبب إهمالها لمحيط بعض المعالم التاريخية بالمدينة، والتي انتشرت صورا لها توثق انتشار القمامة والقاذورات بشكل مقزز، دون تدخل المجلس الجماعي الذي يخصص ثلث ميزانيته لفائدة خدمة النظافة.
وتوصلت جريدة “الديار” بصور توثق لانتشار القمامة بمحيط قنطرة الفرسان التي تربط بين حي تواركة وحي سباتة، في مشهد مثير، يضرب عرض الحائط كل المشاريع التنموية التي تعرفها المدينة، خاصة المشروع الملكي المتعلق بتأهيل وتثمين المآثر التاريخية والمدينة العتيقة، والذي خصص له غلاف مالي يزيد عن 80 مليار سنتيم.
وكشف مصدر مطلع، أن انتشار القمامة بهذا الشكل يتعارض مع بنود دفتر التحملات الذي يربط شركة النظافة بجماعة مكناس، وهو أمر موجب لتسجيل مخالفات ضد الشركة، إلا أن العلاقة التي تربط هذه الأخير بالعديد من أعضاء المجلس الجماعي، خاصة أعضاء المكتب، الذين نجحوا خلال فترات سابقة في توظيف أقربائهم داخل هذه الشركة في مناصب عليا وبرواتب سمينة، تمنعهم من مباشرة أي إجراء أو تسجيل أي مخالفة في حق الشركة، رغم استنزافها لميزانية جماعة مكناس سنويا، ورغم الاختلالات الكبيرة التي تعرفها، سيما ما يتعلق بوضعية عمالها.