تزامنا مع ذكرى مقتل بنعيسى ىيت الجيد.. محاكمة حامي الدين في مراحلها الحاسمة

ناشدت عائلة بنعيسى آيت الجيد، الطلبة بظهر المهراز والنشطاء التواقين إلى إقرار العدالة في قضية ابنها الطالب القاعدي المقتول قبل 3 عقود من طرف طلبة إسلاميين، للحضور بكثافة إلى محكمة الاستئناف بفاس للمشاركة صباح غد الثلاثاء في الوقفة التضامنية المرتقبة قبالتها تزامنا مع محاكمة عبد العالي حامي الدين.

ورأت في حضورهم الفعال والوازن تجسيد للوفاء للقيم التي استشهد لأجلها بنعيسى، ومواصلة للنضال لكشف الحقيقة كاملة في هذا الملف، سيما أن محاكمة هذا القيادي في العدالة والتنمية، تتزامن مع الذكرى الثلاثين لقتل بنعيسى بموقع قرب شركة بحي سيدي إبراهيم بعد إنزاله وزميله الخمار الحديوي من سيارة أجرة.

وأوضحت العائلة في بيان لها أن هدفها هو إظهار الحقيقة ومعاقبة كل المتورطين في هذا العمل الإجرامي البشع الذي “نال من شعلة النضال انتصارا لقيم الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية بالمغرب”، معلنة تشبثها بمطلب إحقاق الحق في القضية وتمسكها باحترام المؤسسات القضائية وعدم عرقلة عملها.

وتعتبر جلسة يوم غد الثلاثاء حاسمة في هذا الملف الذي ينتظر أن يطوى بعد انتهاء مرافعات دفاع عبد العالي حامي الدين قيادي “بيجيدي” المشكل من عدة محامين بالبيضاء والرباط والقنيطرة وفاس ومكناس، بعدما رافع دفاع العائلة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، طرفا مدنيا وممثل الحق في جلسة سابقة.

وتعتبر جلسة يوم غد الثلاثاء الواحدة والعشرين للبث في هذا الملف المدرج أمام الغرفة الجنائية الابتدائية قبل 5 سنوات بعد انتهاء التحقيق التفصيلي مع المتهم إثر شكاية تقدم بها دفاع عائلة آيت الجيد بعد حفظ شكايتين سابقتين للوكيل العام وقضاء التحقيق بداعي سبقية البث في الجريمة نفسها قبل سنوات.

وكان حامي الدين أدين بسنتين حبسا نافذا رفقة الشاهد وطالب إسلامي آخر، بعد اعتقالهم بعد وفاة الضحية حيث تمت مؤاخذتهم لأجل المساهمة في مشاجرة وقعت أثناءها وفاة، قبل أن يتقدم الدفاع بشكاياته بداعي أن الفعل الأحق نسبه لقيادي العدالة والتنمية، هو القتل العمد باعتباره فاعلا رئيسي في الجريمة.

وذكر الخمار الحديوي الشاهد الوحيد في هذا الملف وعلى هذه الواقعة اسم حامي الدين بعد إيداعه سجن عين قادوس لما شاهده في فسحة قبل أن يخبر إدارة السجن. وظل يذكره باعتباره واحدا من مهاجميه والمعتدين عليه وعلى بنعيسى، مؤكدا أنه وضع رجله فوق رقبته لتسهيل ضربه بلبنة من طرف طلبة إسلاميين.