بعد 7 سنوات على إطلاقها والشروع في الهدم.. هل تخلت الأكاديمية عن مشروع المدرسة الجماعاتية ببني وليد؟

تتخوف فعاليات محلية ببني وليد بتاونات، من إقبار مشروع المدرسة الجماعاتية بالجماعة، بعدما تأخر بناؤها، بشكل يثير الشكوك، بعد مرور 7 سنوات على طرح الفكرة والشروع في بلورتها دون انطلاق الأشغال فعليا على أرض الواقع، متمنية أن تبادر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومديرية تاونات، لتوضيح الأمور ورفع اللبس.

وما يزيد من غموض تنفيذ هذا المشروع المراهن عليه للتخفيف من الهدر المدرسي، تداول معلومات عن إلغاء هذه الصفقة بعدما سبق للأكاديمية أن وافقت على المشروع وبرمجت إخراج الصفقة للوجود، لتنالها مقاولة قبل سنة وانطلقت في أشغال تهديم أجزاء متداعية من المؤسسة.

وفوجئ الرأي العام المحلي بعد مرور مدة قصيرة على الهدم، بتوقف الأشغال واختفاء المقاولة وآلياتها، بعدما كان مشروع بناء مدرسة جماعاتية أطلق ووصل مراحلها النهائية في 2018، ما استدعى دعوة ممثل مديرية التربية الوطنية بتاونات، للدورة العادية الأخيرة التي عقدها المجلس الجماعي المحلي لبني وليد.

ممثل المديرية فاجأ الجميع في الدورة، بتخلي المقاولة عن الصفقة، ما زاد من الغضب المحلي أمام تداول معلومات غير مؤكدة عن احتمال إلغاء الصفقة برمتها بداعي غياب الترخيص، فهل “طارت المدرسة الجماعاتية لبني وليد” تتساءل فيدرالية اليسار، مؤكدة أن مسارها ومصيرها “وحده دليل ساطع على العبث”.

وتمنت فيدرالية اليسار وفعاليات محلية، ألا يكون مصير المدرسة كما نظيرتها للكلية المتعددة التخصصات بتاونات، وكما حصل ويحصل مع مشاريع وبرامج كثيرة بهذا الإقليم، متسائلة إن كان “هكذا تدبر الأمور وتبرمج المشاريع لأهداف انتخابية ثم يتم التخلي عنها بجرة قلم بعد أدائها المهمة الانتخابية بنجاح تام”.