بعد 10 ساعات من المرافعة وساعتين من المداولة.. جنايات فاس تطوي ملف مافيا التعمير بكيكو وهذه تفاصيل الأحكام
بعد 7 أشهر قضوها وراء قضبان زنازينه، غادر 14 متهما في قضية “مافيا العقار” بكيكو، صباح اليوم الأربعاء، سجن بوركايز بعد صدور الأحكام القضائية في حقهم نحو الواحدة صباحا، بعد نحو ساعتين من المداولة وبعد نحو 10 ساعات استغرقتها مرافعات النيابة العامة ونحو 13 محاميا.
قائد سابق انتقل للعمل بسيدي بنور، غادر بدوره السجن بعدما أدين بأكبر عقوبة وهي سنة واحدة في حدود 7 أشهر نافذة والباقي موقوفة التنفيذ، بعد أن توبع في الملف نفسه مع زميله المسرح بمليون سنتيم كفالة والمنتقل للعمل بالدار البيضاء الذي برأ من تهم “استغلال النفوذ والتزوير في وثيقة تصدرها الإدارة العامة”.
ووزعت غرفة الجنايات الابتدائية 77 شهرا حبسا نافذا بالتساوي على 11 متهما كانوا معتقلين، بمعدل 7 أشهر لكل واحد، بينهم رئيس سابق من العدالة والتنمية و3 نواب لأراضي الجموع و3 فلاحين، منهم المتهم الرئيسي وعوني سلطة وعدلين، جميعهم أنهوا العقوبة المحكومين بها وغادروا السجن المودعين فيه في يوليوز.
المحكمة برأت عددا مماثلا من المتهمين المسرحين بكفالات بلغت 5 آلاف درهم بالنسبة لموظفين بالجماعة منهما امرأة، وموظف بالمجلس الجهوي لبني ملال، وآخر بقسم التعمير في عمالة بولمان ومهندس معماري وموظفين بالوكالة الحضرية وإنقاذ فاس. مقابل مليوني سنتيم لعوني سلطة ونائبين للأراضي السلالية،
ورافع 13 محاميا من هيئات الدار البيضاء ومكناس والرباط وفاس، 7 منهم دفاعا عن القائدين المتابعين في ملف منفصل لاستفادتهما من الامتياز القضائي، و6 أتموا مسلسل المرافعات في الملف الأول بعدما سبق لزملائهم أن رافوا في جلسة سابقة بعدما قسمت المرافعات على جلستين متباعدتين بأسبوعين.
ودامت المرافعات من الواحدة زوال أمس إلى التاسعة والنصف ليلا، أي نحو 10 ساعات، قبل حجز الملفين للمداولة والنطق بالحكم نحو الواحدة صباحا بعد ساعات عاش فيها أقارب المتهمين على أعصابهم في انتظاره قبل ان تفرج ملامحهم عن ابتسامات رافقت النطق بالحكم الذي جاء مخففا في حق الجميع.