فعاليات تدعو لمحاسبة المجلس الجماعي.. الدرك يحقق في غرق طفلين شقيقين

أغضب غرق شقيقين صغيرين في مصب لمياه الصرف الصحي غرب مركز جماعة تيسة بتاونات، فعاليات محلية طالبت بفتح تحقيق جدي ومسؤول في المسؤولية التقصيرية للمجلس الجماعي المحلي في تغطية القناة وحماية كل من يعبر قريبا منها سيما ليلا في غياب الإنارة الكافية، ما تسبب في هذه الفاجعة التي هزت مشاعر الجميع.

ودعت تلك الفعاليات إلى محاسبة كل من تهاون وتسبب في هذا الحادث المؤلم، وترتيب الجزاءات القانونية، لأنها “لا يعقل أن يموت طفلان وسط المياه العادمة المتجمعة وغير المغطاة والتي لا توجد أي إشارة بوجوده”، متسائلة عن مصير مشروع التطهير السائل، ومن يحمي ضحايا الإهمال واللامبالاة سيما بهذا الحي الصفيحي.

الغضب جاء بعد وفاة طفلين شقيقين أحدهما عمره 8 سنوات والثاني أكبر منه ب5 سنوات، مساء أمس بعد سقوطهما في مصب المياه العادمة بهذا الحي الصفيحي الذي يعاني سكانه من ظروف صعبة في الولوج وفي غياب كل البنيات البسيطة، سيما أن المصب مكشوف وبه كمية كبيرة من المياه العادمة.

وكان الشقيقان ماران بالقرب من المصب الموجود قرب الحي، قبل يسقط الأصغر الذي يتابع دراسته في مستوى الثالث ابتدائي بابتدائية بمركز الجماعة، بعدما فقد توازنه، ليحاول شقيقه التلميذ في الإعدادي، إنقاذه من الغرق، لكنه نال المصير نفسه بعدما عجز عن إخراج أخيه، وعلقا وسط المياه المترسبة والمتجمعة.

وانتشل أبناء الحي جثتي الضحيتين قبل نقلهما إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس حيث ما زالا في انتظار استكمال تشريحهما من طرف الطبيب الشرعي في إطار الإجراءات القانونية اللازمة، فيما استنفر الحادث مختلف السلطات ومصالح الدرك التي فتحت تحقيقا في أسباب وحيثيات وظروف الحادث المؤلم.