خيي: هذا النوع من “الاتفاقيات المشبوهة” يسيء لتاريخنا.. فعاليات تحتج أمام جماعة فاس ضد “التوأمة” مع مدينة إسرائيلية
دعت فعاليات مدنية بمدينة فاس إلى الاحتجاج صباح بعد غد الثلاثاء، أمام مقر جماعة فاس، بالتزامن مع انعقاد دورة فبراير، وذلك للتعبير عن رفض توقيع اتفاقية التوأمة مع بلدية “كفر سابا” الإسرائيلية والتي أدرجها العمدة التجمعي عبد السلام البقالي في جدول أعمال الدورة.
وكان البقالي قد سبق له أن نظم برفقة نائبه في حزب “الجرار” زيارة مفاجئة لإسرائيل، ووقع على مذكرة تفاهم تمهد لتوقيع اتفاقية توأمة بين “قرية الأجداد” ومدينة فاس.
وخلفت هذه الخطوة ردود فعل مناوئة من قبل فعاليات حقوقية وجمعوية وسياسية بالمدينة، ومنها فريق الحزب الاشتراكي الموحد وفريق حزب العدالة والتنمية، بينما سبق لعضو في فريق “الأحرار” أن عبر لـ”الديار” عن وجوده في موقف محرج بسبب هذا المشروع، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون موجة من الاعتداءات أبرزها ما جرى في الآونة الأخيرة من اعتداءات همجية في مدينة جنين ومخيماتها.
وفي السياق ذاته، عبر محمد خيي، رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة فاس، في تصريحات لجريدة “الديار”، عن رفض فريق “المصباح” لهذا النوع من “الاتفاقيات المشبوهة”، و”المجهولة الدوافع”، والتي “تسيء لمدينة فاس، لا من حيث الرمزية الدينية ولا التاريخية ولا العلمية للمدينة”، والتي “لا فائدة منها، ولا نعرف، يقول، الأسباب والدوافع التي أدت برئيس المجلس إلى الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، دون أن يأخذ بعين الاعتبار التراكم الذي لدى مدينتنا تاريخيا ودينيا وعلميا، فعوض أن يستثمره في تنمية المدينة، وتسويق جيد لترابها مركزا على نقط قوتها، ارتأى أن يسيء إليها بهذه الخطوة غير المحسوبة العواقب”.