هل تجاوز حدوده؟.. تعزية مثيرة للجدل من أخنوش إلى برلماني الحاجب في وفاة والده (فيديو)

هل تجاوز عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، حدوده في قضية تعزية بعث بها إلى برلماني في وفاة والده، تلاها وفد كبير عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومن هؤلاء الناطق الرسمي باسم الحكومة؟

وحسب ما عاينته جريدة “الديار” من “نشرة إخبارية” لـ”مكتب تواصل البرلماني وحيد حكيم”، فإن الأمر يتعلق بتعزية لعزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس “التجمع الوطني للأحرار”، موجهة إلى رئيس جماعة الحاجب، الذي ينتمي بدوره إلى حزب “الحمامة”، بعد وفاة والده.

واللافت أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفة بايتاس حضر لزيارة أسرة البرلماني بلباس تقليدي وطربوش مغربي بما يحيل على “الصبغة المخزنية” للتعزية، حسب مصادر، في وقت يعرف فيه الكل على أن الملك هو من يبعث التعازي، يواسي في وفاة شخصيات تركت بصمتها في مجال من المجالات، كما هو الشأن بالنسبة لرجالات الدولة ومشاهير عوالم الفن والثقافة والرياضة ورموز المقاومة وجيش التحرير والحركة الوطنية.

“هذا العرف مرتبط بالملك، ولم يسبق أن بعث رئيس حكومة أو رئيس حزب بتعزية في وفاة شخصية ما وتمت تلاوتها بهذه الطريقة”، تتابع مصادر جريدة “الديار”، قبل أن تستطرد: “وربما، حتى إذا كان قد قام بها أحدهم.. فلم يسبق أن تم ترويجها كما حدث في هذه الواقعة العجيبة”.

“رئيس الحكومة مطالب، تبعا لهذا الشريط، أن يكرس مبدأ المساواة، ويكلف وفدا، كلما سجلت وفاة أي فرد من أفراد أسر البرلمانيين المغاربة، بزيارة أسرة الفقيد وقراءة التعزية باسمه”، يورد عدد من المتتبعين الذين فوجؤوا بهذه السقطة، التي تذكر، حسبهم، بفضيحة “الطقوس المخزنية” للبرلماني والمنسق الإقليمي السابق للأحرار بفاس رشيد الفايق.

وتضمن الوفد الذي زار البرلماني حكيم وحيد، (انظر الفيديو)، كلا من الوزير بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، ومحمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، ومحمد شوكي، رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب “الحمامة”، وهو الذي قرأ رسالة التعزية، وزينة شاهيم، عضوة المكتب السياسي للحزب وبرلمانية ورئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة فاس ـ مكناس، وسميرة قصيور، برلمانية عن جهة فاس ـ مكناس، والبرلماني بوشتى بوصوف، وهو أيضا رئيس لجماعة عين معطوف بنواحي تاونات، والتهامي الكعبي، برلماني عن إقليم مولاي يعقوب ورئيس جماعة العجاجرة، ومصطفى ميسوري، مستشار برلماني ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس، ومحمد السلاسي، رئيس هيئة منتخبي التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس ـ مكناس.