بعد أيام من وفاة تلميذة.. احتقان بتازة واعتداء على ممرض

تعيش جماعة أجدير بتازة، على إيقاع احتقان ينذر بتطورات غير محمودة العواقب، بعد تعرض ممرض لاعتداء جسدي نقل إثره للمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة للعلاج من رضوضه وجروحه، ومهاجمة زملائه بالمركز الصحي المحلي، بعد ساعات من وفاة تلميذة بابتدائية أرهشلين في طريقها لاجتياز امتحانات القسم السادس،

الممرض الرئيسي بالمركز الصحي كان بصدد مزاولة مهامه قبل أن يفاجئ بشخص في حالة غير طبيعية، يقتحم المرفق ويسأله عن شخص آخر قبل أن يعتدي عليه بالضرب والجرح ويفر، ما أدى لإصابته ونقله للمستشفى حيث سلمت له شهادة طبية للإدلاء بها عند الضرورة خاصة بعد فتح تحقيق قضائي في الحادث.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل فوجئ الممرضون العاملون في المركز الصحي، مساء بهجوم بالحجارة عليهم وعلى المرفق، مع سبهم وشتمهم وتهديدهم بالانتقام والاعتداء الجنسي، ساعات قليلة بعد احتجاجات عارمة عرفها مركز اجدير بسبب وفاة الطفلة بعد إصابتها بطارئ صحي، بعدما ظلت في انتظار الإسعاف أمام باب المركز.

وقال مسؤول نقابي بتازة إن الأطر التمريضية والطبية بالإقليم وليس فقط في أجدير، تؤدي ضريبة الخصاص والنواقص والاختلالات والخروقات التي يعرفها قطاع الصحة وتؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية سيما بسبب ندرة الموارد البشرية وغياب الحكامة في تدبيرها، مشيرا إلى تكرر حالات الاعتداء الجسدي على أطر الصحة

هذا الاعتداء يأتي قبل ساعات قليلة من مثول ممرضتين بمصلحة طب الأطفال بالمركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة، أمس الثلاثاء، أمام غرفة الجنح التلبسية باستئنافية تازة، التي ناقشت ملفهما وحكمت عليها بتأييد الحكم الابتدائي فيما قضى به من إدانتهما بشهر واحد حبسا نافذا والغرامة بجنحة “الضرب والجرح”.

متابعة الممرضتين في حالة سراح، جاء إثر شكاية من زوج وزوجته سبق لهما أن تنازعا معهما في شتنبر الماضي بعد زياتهما للقسم، ما أغضب نقابة قطاعية أصدرت بيانا تضامنت فيه معهما سيما أنهما تنازلتا عن متابعة الزوجين اللذين خربا المصلحة وهجما على الممرضتين وهدداهما بالقتل، لتفاجئا بالمتابعة.