البحث عن “مصاصي الماء” بصفرو.. لجنة تطالب “قيادي” محلي بـ”الأحرار” برخص آبار ضيعته

قامت لجنة مختلطة بزيارة ميدانية، يوم 23 دجنبر 2022 الماضي، لمراقبة “الأثقاب المائية” المتواجدة بعالية لواتة بجماعة عزابة، إقليم صفرو، والتأكد من تراخيصها.

وحسب مصادر مطلعة، فقد تكونت اللجنة من كل من قائد قيادة لواتة، وممثل عن المصلحة الإقليمية للماء بصفرو، وممثل عن المديرية الإقليمية للفلاحة، وممثل عن الدرك الملكي للبهاليل، وممثل عن وكالة الحوض المائي لسبو بفاس، ورئيس جمعية مستعملي المياه المخصصة للأغراض الفلاحية بالواتة، بالإضافة إلى ممثل عن جماعة عزابة.

وأوردت المصادر نفسها أن اللجنة المذكورة قامت بزيارة عدد من الضيعات، والأبار المتواجدة بها (ثقب مائي واحد في الضيعة)، حيث تسلمت من أصحابها رخص تلك “الاثقاب المائية”.

وأبرزت مصادر جريدة “الديار”، في هذا الإطار، أن الاستثناء كان خلال زيارة ضيعة المدعو أركابي الحسن، نائب المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بصفرو، حيث لم تجد اللجنة المخاطب للتأكد من قانونية 3 أثقاب مائية.

“ليس هذا فقط، بل المثير هو أن محضر الزيارة لضيعة رئيس جمعية أفق المغرب يوضح أن هناك “شكوكا” حول تواجد ثقبين مائيين إضافيين”، تتابع مصادرنا الموثوقة.

وحسب ذات المحضر، نتوفر على نسخة منه، فقد أوصت اللجنة بمراسلة المدعو الحسن أركابي من طرف مصالح وكالة الحوض المائي لسبو تحت إشراف السلطة المحلية قصد الإدلاء بالتراخيص القانونية المتعلقة بجميع الأثقاب المائية المتواجدة في ضيعته.

وشددت اللجنة، في محضرها، على استمرار حملات المراقبة بشكل دوري ومنتظم وكلما دعت الضرورة إلى ذلك.

يشار إلى أنه، وإلى حدود كتابة هذا المقال، لم تتمكن مصادرنا من الرد على سؤال جريدة “الديار”: “هل قدم المدعو أركابي رخصه إلى المصالح المختصة أم ليس بعد؟”.

وتعرف لواتة بإقليم صفرو حالة استنفار القصوى في صفوف أهالي المنطقة وفلاحيها الصغار، بسبب النقص الحاد في الماء بالمنطقة والذي أكدته دراسات مختصة.

وكانت ساكنة المنطقة وفلاحيها قد نظموا مسيرة احتجاجية في اتجاه عمالة صفرو قبل أن تتحول في اتجاه ولاية جهة فاس مكناس، قبل أن يتم اعتراض سبيلها في منطقة “عيون السمار” وتدخل السلطة في حوار مع المحتجين برئاسة الكاتب العام لعمالة صفرو السابق.

وتعزو الساكنة أسباب الاحتقان و”المشاكل” التي تضع المنطقة على صفيح ساخن، إلى سوء توزيع مياه السقي انطلاقا من “عين الواتة” وتغول “أعيان” ومن وصفتهم مصادر بـ”مصاصي الماء”، على حساب صغار الفلاحين، بالإضافة إلى “السيبة” في حفر الآبار ببعض الضيعات.

وكانت جمعية مستعملي المياه المخصصة للأغراض الفلاحية بالواتة قد دعت في وقت سابق إلى تشكيل لجان لمراقبة احترام تراخيص وكالة الحوض المائي لسبو ومراقبة عددها.