بسبب عدم تطبيق قرار عاملي لتنظيم القطاع.. تصعيد جديد لأصحاب سيارات الأجرة الصغيرة بفاس

إنزال كبير لأصحاب سيارات الأجرة الصغيرة اليوم الخميس بالقرب من محطة القطار بفاس، وذلك للاحتجاج على ما أسموه بتقاعس السلطات الأمنية المكلفة بالسير والجولان بتطبيق القرار العاملي الذي ينظم قطاع النقل الحضري بالمدينة. واعتبر المحتجون بأن تصعيدهم سيبقى مفتوحا إلى أن يتم إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة.
المنتسبون إلى القطاع يتحدثون عن تسيب وفوضى يتحمل مسؤوليتها أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة بالمدينة، وإلى جانبهم النقل السري.
لكن، وفي مقابل هذه الاحتجاجات، فإن فئات واسعة من المواطنين يرون بأن سيارات الأجرة بدورها تكرس هذا التسيب، وذلك بإغراق نقط محددة بما يسمى بـ”الراكولاج”، والذي بمقتضاه تحولت سيارات الأجرة الصغيرة إلى سيارات تؤمن النقل عبر خطوط معينة، بخلاف القانون وبخلاف المهمة التي من أجلها تم إحداث النقل بسيارات الأجرة الصغيرة. وإلى جانب ذلك يتحدث الكثير من المواطنين عن مسلكيات لسائقين في فرض مسارات معينة على الزبناء والتحكم في الوجهات، وهو ما يخالف القانون المنظم.
وقالت المصادر إن الفوضى التي ضربت القطاع من كل جانب، تحتاج إلى حزم السلطات والتي تكتفي بدبير الأزمة دون المرور إلى معالجات جريئة تضع الحد لكل الانفلاتات التي تكرس الفوضى ويذهب المواطن البسيط ضحيتها، خاصة في ظل أزمة حادة تعانيها حافلات النقل الحضري بالمدينة.
أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة قالوا في الاحتجاج إنهم يريدون حقهم، وبأنهم هم وحدهم من لهم الحق للعمل في المدار الحضري، وحملوا المسؤولية لولاية الأمن والتي تقاعست، بحسب تعبيرهم، في تطبيق القرار العاملي. واعتبروا بأن بعض أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة اكتسحوا المدينة، دون أي تدخل من الجهات المعنية.