بعد تراجع جودة خدماتها.. شركة النظافة بمكناس تواجه الانتقادات بتغيير إدارتها و”توظيف” أبناء سياسيين

تواجه الشركة المفوض لها في قطاع النظافة بمدينة مكناس، انتقادات لاذعة بسبب تراجع جودة خدماتها في ظل المجلس الجماعي الحالي.

وحسب مصادر لجريدة “الديار”، فبالإضافة إلى تضييقها على الحريات النقابية سيما فرعها على مستوى منطقة الإسماعيلية، الذي بادر في وقت سابق إلى طرد احد مندوبي العمال، يواجه اليوم فرع حمرية للشركة نفسها انتقادات بسبب تردي خدماتها، حيث عرف مركز المدينة وقلبها النابض، انتشارا لافتا للأوساخ ببعض الأزقة والأحياء، الأمر الذي دفع بالعديد من المواطنين إلى توجيه تظلمات للجهات المعنية من أجل معالجة الأمر.

وفي هذا السياق، أكد نفس المصدر أن الشركة عمدت مؤخرا إلى إحداث تغيير على رأس إدارتها بمنطقة حمرية، حيث قامت بنقل المدير السابق إلى فرعها بمدينة تطوان، دون تقديم أي توضيحات في هذا الشأن.

بالموازاة مع تغيير مديرها بحمرية، حاولت الشركة المفوض لها قطاع النظافة بالعاصمة الإسماعيلية، تلميع صورتها، من خلال القيام بحملات نظافة مكثفة بواجهات الشوارع، سيما بالأحياء التي يقطنها عليه القوم بمدينة مكناس (قصور وفيلات بليزونس)، ومحيط مقر العمالة والقصر البلدي.

من جهة أخرى كشف مصدر مطلع للجريدة، أن توظيف الشركة لبعض أبناء موظفي ومستشاري المجلس الجماعي لمدينة مكناس، ساهم بشكل كبير في تلجيم الأصوات المعارضة لها داخل هذا المجلس، رغم كون ميزانيته لا تتحمل التكلفة الباهظة لصفقة تفويض قطاع النظافة، والتي تمثل ثلث ميزانية الجماعة (ما يزيد عن 13 مليار سنتيم).