يعرض لوحات من عقيق وأزرار ويحفز خيال المكفوفين.. فنانة  تنظم معرضا برواق القاسمي

في التفاتة فريدة للمكفوفين ولمناسبة اليوم العالمي للبرايل، فتح قطاع الثقافة بالمديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بفاس، أبواب رواق محمد القاسمي بساحة المقاومة بشارع مولاي يوسف، في وجههم وعموم الناس، لزيارة وتفقد مختلف لوحات الفنانة العصامية خديجة بوكرين، في معرض بالمناسبة.

هذا المعرض ينطلق بعد غد الجمعة ويتواصل طيلة 12 يوما إلى 18 يناير الجاري، وينظم بشراكة مع جمعية مغرب الإبداع، لإتاحة الفرصة لهذه الفئة لاكتشاف ما أبدعته أنامل هذه الفنانة العصامية من لوحات نسبة كبيرة منها رسمتها بأزرار وعقيق ويمزج بينهما والثوب ومخلفات الأساور والحلي القديمة.

ويقدم المعرض لوحات نافرة قابلة للمس، واختير له شعار “مسموح اللمس.. أطلق لأناملك العنان”، سعيا من المنظمين لإدماج فئة المكفوفين وضعاف البصر في الحياة الفنية والاجتماعية وتمكينهم من اكتشاف حجم الإبداع في تلك اللوحات القابلة للمس التي أبدعتها هذه الفنانة المسنة.

وطيلة أيام المعرض سيتقبل تلاميذ مؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير بفاس، باعتبارهم ضيوف شرف، إلى جانب جمعيات ومؤسسات تهتم بهذه الفئة، على أن يحتضن رواق محمد القاسمي أيضا ورشات لتحفيز خيال المكفوفين الواسع وإيقاظ ملكاتهم ومختلف حواسهم الأخرى لإدماجهم عبر مداخل الإبداع والفن.

وينتظر أن يتم بالمناسبة إعداد لوحات فنية مشتركة بين المشاركين في تلك الورشات، إلى جانب إلقاء قصائد وأشعار وتنشيط مختلف الأيام منذ افتتاح المعرض بدء من السادسة مساء بعد غد الجمعة، والذي ينتظر أن تكون له مواكبة يومية على صفحة المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بفاس، في موقع فيسبوك.