احتفالات رأس السنة بفاس.. غياب لأي مبادرة لجلب السياح ومراكش تفضح “التهاون”

استنفار كبير للمنتخبين والسلطات المحلية بمراكش لتزيين الشوارع والساحات، لإنجاح حفل راس السنة الميلادية في ساحة جامع الفنا، وفي مدينة فاس، لا شيء يظهر أن الأمر يتعلق بمدينة سياحية، رغم أن لها تاريخ في المجال، ولها سمعة، ومزارات تاريخية وغنى في فاس العتيقة.

ويرتقب أن تشهد ساحة جامع الفنا حفلا كبيرا نهاية سيحضره نجوم الأغنية من المغرب وخارجه، في حين يرتقب أن يتابع هذا الحفل حوالي 150 ألف متتبع.

وفي فاس، لا حديث عن أي مبادرة للتنشيط الثقافي، رغم أن ساحة بوجلود صرفت عليها الكثير من الميزانيات من أجل تأهيلها، وقدمت المشاريع المنجزة على أنها ترمي إلى إعادة الحياة إليها، والبحث عن السبل الكفيلة بتنشيطها. لكن بدون جدوى.

فنادق فاس تنفست الصعداء في الآونة الأخيرة نتيجة انتعاشة السياحة، لكن المعطيات تشير إلى أن المجالس المعنية بخدمة السياحة، ومنها مجلس السياحة ومديرية السياحة والمجالس المنتخبة، والسلطات المحلية، شبه غائبة عن الميدان، في وقت تسير فيه مدن سياحية أخرى نحو تجويد المنتوج وخدمة الإشعاع.

الحضور الوحيد البارز في شوارع المدينة يتجلى في مجهودات السلطات الأمنية في تأمين الاحتفالات، وذلك عبر تنزيل الاستراتيجية التي أعدتها المديرية العامة للأمن الوطني في هذا المجال.