أثناء تلاوة “مذكرة العرض” و”برقية الولاء”.. كاتب المجلس “يمرمد” اللغة العربية في دورة جماعة فاس

امتعاض كبير عبر عنه بعض أعضاء المجلس الجماعي لمدينة فاس، اليوم الخميس، والمناسبة “حوادث السير” اللغوية التي ارتكبها كاتب المجلس، سفيان ادريسي، أثناء قراءته لمذكرة عرض مشروع برنامج عمل الجماعة، في الدورة الاستثنائية لشهر لليوم الخميس.

جل الأعضاء ظلوا مصابين بالذهول وهم يتابعون الكوارث في قراءة العرض، دون أن يفهموا أي شيء مما تلاه كاتب المجلس. أما الصحافيون فإنهم لم يترددوا في التعبير عن تذمرهم جراء ما حدث، لأن القراءة لم تسعفهم في استيعاب أي فكرة تخص هذا المشروع المهم الذي من أجله جرى تخصيص دورة استثنائية.

“المنصوب مرفوع والمرفوع منصوب والكلمات غير الكلمات، والوقوف غير الوقوف، ما أفقد المذكرة أي طعم أو ذوق، مما يوضح غياب أية مراجعة أو استعداد قبلي لتلاوة العرض”، تضيف المصادر.

المصادر نفسها قالت إنها ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها كاتب المجلس “مجازر” في حق اللغة العربية، وفي حق العروض التي يتلوها، وهو ما كان يجب أن يدفع العمدة البقالي ومعه الأغلبية، إلى البحث عن الحلول لتجاوز هذه الوضعية التي تقدم صورة سلبية عن أداء المجلس الجماعي لمدينة توصف بالعاصمة العلمية للمملكة.

“المثير، حتى برقية الولاء لم تسلم من “التمرميد””، تورد مصادرنا، مشيرة إلى الصعوبات الكبيرة التي وجدها كاتب المجلس في قراءة التاريخ الهجري والميلادي في البرقية كمثال.

وعبرت المصادر على أن المجلس يتوفر على كفاءات ومؤهلات يمكن لها القيام بأداء هذه المهمة على أحسن ما يرام، ويمكنه حتى أن تعمل على استعراض مضامين المذكرة بأسلوب بسيط وسلس يمكن من وضع الرأي العام المحلي في الصورة بصدد ما يخوض فيه المجلس الجماعي من مشاريع وبرامج حيوية.