يوم الخميس، 22 دجنبر الجاري، لم يكن عاديا في مدرسة القدس بمقاطعة جنان الورد بفاس، حيث جرى اقتحام المدرسة من قبل عدد من المواطنين واحتجاز مديرة المؤسسة. والسبب: إرغام المديرة على إرجاع عون حراسة لمقر عمله الذي غادره بمحض إرادته بعد تنبيهات متكررة مرتبطة بتجاوزاته.
الرواية المتعلقة بهذه الأحداث الخطيرة نقلتها النقابة الوطنية للتعليم التابعة لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقالت في بيان لها، إن هذه الأحداث وقعت في غياب تام للمديرية الإقليمية للتعليم رغم إخبار المسؤولين بأن المديرة محاصرة وسلامتها مهددة.
وانتقدت النقابة أيضا غياب أي حماية أمنية رغم طلبات التدخل الواردة على ممثل السلطة المحلية والجهات الأمنية، مما اضطر المديرة إلى الانصياع لرغبات المقتحمين حفاظا على سلامتها ولتأمين مغادرتها للمؤسسة بعد أن وجدت نفسها وحيدة وسط عشرات المحتجين والذين قالت النقابة إن منهم من بادر إلى الرشق بالحجارة وتكسير الأبواب وإخراج التلاميذ من الفصول الدراسية.
واستنكرت النقابة الموقف السلبي لمديرية التعليم، ودعت إلى إيفاد لجنة للمؤسسة للتقصي في أسباب الحادث واتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات حفاظا على الجو التربوي السليم. وطالبت، في السياق ذاته، السلطات الأمنية بالتدخل لتوفير الحماية الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية والعمل على حماية الأطر التربوية من كل أشكال الاعتداء التي قد يتعرضون لها.
