التصويت على برنامج عمل الجماعة يهدد بتفجير “التحالف الرباعي”.. هل تخسر مدينة فاس 8 ملايير؟

أعلنت جماعة فاس عن عقد دورة استثنائية الخميس 29 دجنبر المقبل، للمصادقة على مشروع برنامج عمل الجماعة للفترة الممتدة من 2022 إلى 2027.

لكن، هل يُلقي “غياب” المستشارين” عن دورة مقاطعة زواغة بظلاله على دورة جماعة فاس رغم اجتماع أمس الأحد؟ هل “يفجر” التصويت على برنامج العمل التحالف “الرباعي” المسير للمجلس الجماعي بقيادة عبد السلام البقالي؟ هل يحرم سياسيون مدينة فاس من 8 ملايير سنتيم؟

مصادر مطلعة قالت لجريدة “الديار” إن “مقاطعة” مستشارين لأشغال الدورة الاستثنائية لمقاطعة زواغة، المخصصة لإبداء الرأي حول مشروع برنامج عمل الجماعة، خلق ازمة كبيرة بين أحزاب التحالف المسير لجماعة ومقاطعات مدينة فاس.

وبينما يبرر مستشارون، حسب مصادرنا، “مقاطعتهم” لاسماعيل جاي المنصوري، الرئيس الاستقلالي لزواغة، بتسييره الانفرادي وبرفضه التواصل مع باقي مستشاري المقاطعة، وكذلك بسبب غيابه المستمر عن تدبير شؤون المواطنين، “يؤكد مقربون من إسماعيل جاي أن إصرار مستشاري التحالف على “الغياب” عن الدورة الاستثنائية راجع إلى أسباب شخصية ولا علاقة لها بالتسيير أو بمصلحة المقاطعة أو بالتصويت على برنامج العمل”، تضيف المصادر نفسها.

“المثير، تورد مصادر جريدة “الديار”، أنه وبعد مقاطعة المستشارين للجلسة الأولى، عُقد أمس الأحد اجتماع ضم منسقي أحزاب التحالف، لمناقشة الموضوع وتجاوز الخلافات تحضيرا للدورة الاستثنائية لجماعة فاس، ليتفاجأ الجميع، صباح اليوم الاثنين، باستمرار “مقاطعة” مستشاري التحالف، مرة أخرى، للدورة الاستثنائية لمقاطعة زواغة”.

مصادرنا كشفت أن التصويت على برنامج عمل الجماعة في باقي المقاطعات عرف توجيه انتقادات حادة للعمدة البقالي، حيث اعتبر أغلب المستشارين أن المشروع “لا يرقى إلى تطلعات الساكنة”.

“ليس هذا فقط، فقد ظهر خلاف بين سياسيي المدينة، حول المناطق التي من المفروض أن تحتضن بعض المشاريع المتضمنة ببرنامج عمل الجماعة”، تسترسل المصادر ذاتها، قبل أن تضيف أن أغلب التدخلات هاجمت العمدة ومحيطه القريب دون أن تقدم بديلا أو مقترحات لتجويد المشروع، مع استثنائها لمقاطعة المرينيين، التي قامت بتعيين لجنة لتقديم اقتراحات لتعديل مشروع برنامج العمل.

ولم تستبعد المصادر، في السياق ذاته، أن تعرف الدورة الاستثنائية ليوم الخميس المقبل، “بلوكاجا”، قد يؤدي إلى “انفجار” التحالف المسير للمجلس الجماعي لمدينة فاس، بسبب الأحداث المتسارعة التي عرفتها الساحة السياسية في الأسبوع الأخير، وبسبب حالة “الغضب” مما يجري ويدور في مقاطعات العاصمة العلمية، مبرزة، في نفس الوقت، أن رفض التصويت على  برنامج العمل من شأنه أن يحرم جماعة فاس من منحة وزارة الداخلية، في إطار تحسين أداء الجماعات وتشجيع الحكامة، والبالغة أزيد من 8 ملايير سنتيم، “المدينة في حاجة ماسة إليها”، تزيد مصادرنا.