في انتظار نتائج التشريح الطبي وتحريات الأمن، فإن الملابسات المحيطة بوفاة موثقة بفاس، صباح اليوم الجمعة لا تزال غير واضحة. هل الأمر له علاقة بانتحار أم بسكتة قلبية مفاجئة ناجمة عن مشاكل كبيرة وجدت نفسها فيها بسبب شكاية لرجل أعمال ينحدر من نواحي تطوان اتهمها بالنصب وخيانة الأمانة في مبلغ مالي يناهز 600 مليون سنتيم؟
المصادر أوردت أن محامي رجل الأعمال قد سبق له أن قام بالاستعانة بخدمات مفوض قضائي للحجز على ممتلكات الموثقة وحساباتها البنكية، وذلك في انتظار صدور حكم قضائي نهائي في الملف. وبلغ عدد قرارات الحجز ما يقرب من 17 قرارا، وفق المصادر ذاتها.
لكن المثير أن رجل الأعمال والذي يوجد بدوره في حالة انهيار بسبب فقدانه لمبلغ مالي ضخم، وجد نفسه يواجه المصير المجهول بعدما ظهر له بأن جل الممتلكات التي كانت في اسم الموثقة قد جرى تقييدها بأسماء أفراد من أسرتها.
وبحسب المصادر، فقد عثر على الموثقة بالقرب من منزلها بأحد الأحياء الراقية بوسط المدينة، وتم إخبار السلطات المحلية والأمنية والتي أعلنت حالة استنفار. وتم إشعار النيابة العامة بحالة الوفاة. وطبقا لتعليمات هذه الأخيرة، فقد أحيلت على مستودع الأموات للتشريح، وتم تكليف الشرطة القضائية والشرطة العلمية بمباشرة الأبحاث والتحريات في ملابسات هذه الوفاة التي خلقت هزة في أوساط الموثقين بالمدينة، وأعادت إلى الأذهان سابقة انتحار موثق معروف في المدينة ينحدر من تاونات، بسبب صعوبات مالية ناجمة عن شيكات زبناء، وهم منعشون عقاريون.
