المرأة الإفريقية في وسائل الإعلام..جوائز تحفيز وتوصيات وأرقام صادمة في مؤتمر دولي بفاس

اختتم المؤتمر السادس للمرأة الإفريقية في الإعلام أشغاله وأنشطته التي استمرت يومين في العاصمة الروحية للمملكة المغربية، وسط احتفال بالإنجازات الإعلامية والأعمال الصحفية التي نشرتها نساء أفريقيات يعملن في مختلف وسائل الإعلام عبر القارة.
وتميز الحفل الختامي، الذي تزامن مع عشية الاحتفال الدولي بالذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 ديسمبر)، بالإعلان عن الفائزات بثلاث جوائز.
وتم تسليم جوائز المؤتمر الدولي للمرأة الأفريقية في وسائل الإعلام خلال حفل توزيع الجوائز الختامي من قبل مسؤولة الاتصال بمفوضية الاتحاد الأفريقي السيدة وين موسابايانا. تعلقت الجوائز بثلاث فئات:
الفئة الأولى وتخص موضوع الاتحاد الأفريقي للعام 2022 – عام التغذية، والفائزة هي ماري تيريز نان لونغ من نيجيريا.
والفئة الثانية تهم تعزيز الجهود نحو الإدماج الاقتصادي والمالي للمرأة الأفريقية، والفائزة هي إليزابيث أنجيرا من كينيا.
أما الفئة الثالثة فتتعلق بتعزيز حقوق الأطفال في أفريقيا، الفائزة: ميلودي شيكونو، من زيمبابوي
وفي تصريح صحفي على هامش اليوم الختامي للمؤتمر، أعربت يميسي أكينبوبولا، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شبكة المرأة الإفريقية في الإعلام، عن سعادتها البالغة “بالنقاش الجاد والتبادل المثمر الذي ميز هذين اليومين والتي تميزت بحضور دولي مرموق. وتبادل المشاركون أفضل الممارسات والخبرات في مجال المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام.”
وقالت أكينبوبولا إن المؤتمر السادس أسفر عن “دعوة صريحة لوسائل الإعلام الأفريقية لتغطية القضايا العالمية دون تحيز أو تمييز، مثل المساواة بين الجنسين، والثقافة والنوع الاجتماعي، فضلا عن القضايا البيئية والسلام العالمي”.
من جهته، أوضح رئيس المعهد الدولي للغات والثقافات بفاس والمؤسس المشارك له، أحد الشركاء المنظمين لهذا الملتقى السادس، موحى الناجي، أن تقديم “الجوائز الثلاث” يهدف إلى “دعم وتشجيع الإنتاج الجاد والمميز والفعال الذي تقوم به الصحفيات الأفريقيات لدعم تنمية القارة من أجل تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وأضاف الناجي، في تصريح للصحافة، أن أهم المؤتمر أوصى بـ “محاربة كافة أشكال العنف ضد المرأة الإفريقية في الإعلام”، و “تعزيز مكانتها في الإعلام من خلال مقاربة تشمل التدريب والتأهيل لإدماج المهني للمرأة الأفريقية في هذا المجال “، و” تشجيع المرأة الأفريقية في مجال الإعلام على شغل مناصب اتخاذ القرارات التحريرية ، والإدارة، والتدبير “، بالإضافة إلى” تعزيز الحوار بين الصحفيات في القارة الأفريقية، والتعاون بين مؤسسات الإعلام الحكومية والخاصة، و “إيجاد طرق فعالة لتغيير وتحسين صورة المرأة الأفريقية في وسائل الإعلام بشكل عام”.
وتجدر الإشارة إلى أن وقائع المؤتمر تميزت بتقديم أرقام مزعجة، بحسب دراسة ميدانية أجريت في عدد من الدول الإفريقية، ومن أبرز عناوينها أن تمثيل المرأة الإفريقية في الإعلام لا يتجاوز 22 بالمائة.