مستشارو “الشمعة” يطالبون بالتراجع عن “الاتفاقية العار”.. الاشتراكي الموحد بفاس: هرولة العمدة للتطبيع خيانة لأمانة ساكنة فاس

في بيان لها، أدانت هيئة مستشارات ومستشاري الحزب الاشتراكي الموحد إبرام عمدة فاس لاتفاقية توأمة مع إحدى جماعات ما وصفته بـ”الكيان الصهيوني”.
الهيئة أدانت ما اعتبرته “هرولة غير مسبوقة في تاريخ التسيير الجماعي بفاس، والتي لم يسبق للمجلس او مكتبه او لجانه البث فيها او مناقشتها”، معتبرة “هاته المبادرة الانفرادية خيانة للأمانة التي وضعتها ساكنة فاس في عمدة المدينة ومكتبه وسطو غير مبرر لمواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية”.
كما أعلنت عن رفضها لـ”التطبيع بكل أشكاله، إضافة لنبذها لاتفاقية التوأمة مع إحدى جماعات الكيان الصهيوني العنصري، معتبرة إياها غير ملزمة لها، محملة كامل المسؤولية عما يترتب عنها للعمدة ومكتبه”، قبل أن تدعو المكتب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بـ”فك الارتباط مع هاته التوأمة العار لمدينة فاس ذات التاريخ النضالي العريق والمواقف المشرفة من قضايا الشعوب وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني”.
“وفي الأخير تحيي عاليا مستشاراتها ومستشاريها الذين جعلوا العلم الفلسطيني يرفرف داخل قاعة الجماعة التي احتضنت بشاشتها مقابلة المغرب ضد البرتغال كدرس لمن يريد ان يدفعنا لمستنقع التطبيع، فبالنسبة لنا فلسطين امانة والتطبيع خيانة”، يخلص بيان اللجنة المحلية للمستشارات والمستشارين فرع فاس، توصلنا بنسخة منه.
في السياق ذاته، خرج الحزب ذاته، فرع فاس، ببيان آخر، يستهجن من خلاله خطوة عمدة فاس التي وصفها بـ”المخجلة على طريق التطبيع الشامل مع الكيان الإسرائيلي الصهيوني العنصري عبر حضوره لمحفل دولي من تنظيم رؤساء جماعته. حيث لم يتردد العمدة الذي يصول ويجول في اجتماعات مجلس المدينة باستعمال سلطته السلبية في توتير أجوائها عن إعلان مساهمته في فعاليات هذا المجمع المدان، بل بفتحه المبين في إبرام شراكة مع إحدى الجماعات المحلية الإسرائيلية دون الأخذ بعين الاعتبار موقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع بكل أشكاله وأنواعه ولا موقف المكونات السياسية للمجلس من هذا الإجراء الانفرادي غير المقبول”، على حد تعبير البيان، توصلنا بنسخة منه أيضا.
مكتب الحزب وبعد التداول في هذا الموضوع أعلن للرأي العام الوطني والمحلي أن “ما أقدم عليه عمدة فاس ونائبه مس بشعور الساكنة الفاسية الوطني والقومي المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”، مدينا “بشدة خطوة التطبيع هاته معتبرا إياها خيانة لأمانة ساكنة فاس ذات التاريخ العريق في الدفاع عن استقلال المغرب وعروبته ومساندة ودعم كل الشعوب العربية في نضالها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني”.
كما اعتبر اتفاقية الشراكة المبرمة مع جماعة “الكيان الصهيوني” لا تعنيه وملزمة لمكتب المجلس، مطالبا إياه بمراجعتها والغائها حفاظا على “ذرة من الحس القومي ان كان يمتلكها”.
المكتب دعا عمدة المدينة الى “الانكباب الجدي على معالجة قضايا ومشاكل المدينة التي تستفحل يوما بعد يوم بدل الهرولة المسعورة نحو التطبيع”.
كما دعا الساكنة الى “التعبير الصارخ عن رفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني انسجاما مع روحها الوطنية والقومية وايمانها العميق بأن فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، داعيا “العمدة ومن معه من المطبعين والمهرولين نحو توأمة فاس مع جماعة إسرائيلية إلى التأمل مليا في تفاعل أبناء فاس وباقي المدن خلال هذا المونديال مع القضية الفلسطينية ورفع اعلامها من قطر حتى أصغر نقطة في مغربنا العزيز”، حسب البيان نفسه.