تازة.. انهيار سور تاريخي يجر الغضب على المسؤولين

“بينما يكتب أسود الأطلس تاريخا كبيرا في قطر، يساهم مسؤولو مدينة تازة بكتابة العار في تاريخ المغرب بسبب إهمالهم للأسوار التاريخية للمدينة العتيقة “.. بهذه العبارات استهلت مصادر مهتمة بالشأن المحلي لتازة تعليقها على سقوط أحد أسوار المرينيين، قرب باب جمعة بتازة.
سقوط السور، تفيد المصادر، نبهت إليه بعض الصفحات بـ”فايسبوك” المتابعة للشأن المحلي قبل شهور فقط، دون أن يحرك المسؤولون ساكنا. فـ”كيف أصابت اللعنة هذا المكان العريق؟ – باب الجمعة -!”، تتساءل.
“حسب مراجع كثيرة فرغم اندثار معالمه وتحوله إلى مرحاض، بسبب غياب المراحيض العمومية كان منذ قرون جزءا من حصن دفاعي يصد الهجمات القادمة من الشرق .. ومثله عديد من الأمكنة وسط المدينة العتيقة لتازة كافية لسرد التاريخ واستحضار الأحداث الحاسمة في تأسيس مغرب اليوم والدور الاستراتيجي لتازة في المعادلة، توضح المصادر نفسها”، قبل أن توجه سؤالا إلى مندوبية الثقافة وإلى المجلسين البلدي والإقليمي وإلى كل مسؤول عن هذه الآثار “إن كانوا يدركون تاريخ وعراقة المكان جيدا”: “من أراد دفن معالم أسوار تازة؟”
المصادر نفسها خلصت إلى أنه كان من الواجب وإخلاصا أن ترمم المآثر بعناية لتتحول إلى مزار سياحي يروي للأحفاد قصص وبطولات وتاريخ الأجداد، فلا هوية، حسبها، لمن لم يحفظ ويعتني بتاريخه جيدا!