بعد رفض تصويت المجلس على الميزانية.. هل ينقذ العامل رئيس جماعة إفران من “البلوكاج”

تعيش جماعة إفران خلال الفترة الأخيرة، حالة احتقان غير مسبوقة، بعدما فقد هشام عفيفي، رئيس المجلس المنتمي لحزب الحركة الشعبية لأغلبيته المسيرة، وتصويت أغلبية مستشاري المجلس على رفض مشروع الميزانية لسنة 2023، خلال دورة استثنائية نهاية شهر نونبر الماضي.

وحسب مصادر للجريدة، فقد جاء تصويت غالبية مستشاري مجلس جماعة إفران، على رفض مشروع الميزانية لسنة 2023 ب 11 صوتا، من أصل 20 عضوا بالمجلس، احتجاجا على الطريقة التي اعتمدها رئيس المجلس في إعداده لهذا المشروع، إضافة الى أسلوبه في التسيير والذي يغلب عليه طابع الإنفراد بالقرارات.

من جهة أخرى علمت جريدة “الديار” من مصدر مطلع أن رئيس الجماعة يحاول، بشتى الطرق، تمرير مشروع ميزانيته،قبل نهاية السنة، بعد رفضها من طرف مستشاري مجلس جماعة إفران في دورة رسمية، وذلك من خلال بحثه المستمر لإقحام مؤسسة عمالة الإقليم، لحث المعارضين على التراجع عن موقفهم، “مجندا بذلك شبكة علاقات وقربه من بعض رؤساء الأقسام على مستوى عمالة الإقليم، التي يفترض فيها أن تلعب دورا محايدا”، تورد مصادرنا.

هذا وينتظر معارضو رئيس جماعة إفران، من عامل الإقليم، تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي المنظم للجماعات المحلية، خاصة المادة 188، باعتماد ميزانية تسيير على أساس آخر ميزانية مؤشر عليها، وكذا المادة 72 من نفس القانون لحل المجلس الجماعي وتفادي عرقلة عجلة التنمية بمدينة إفران.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الجماعات على مستوى جهة فاس مكناس، عجزت عن المصادقة على مشروع ميزانيتها لسنة 2023، وكذا برنامج عملها، وأبرزها جماعة مكناس، وجماعة إيموزار كندر، وأخيرا جماعة إفران.