بعد 3 أيام من قتل خمسيني بالبساتين.. شقيقان يقتلان شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة بعين الشبيك بمكناس

لم تمر إلا أيام قليلة على قتل خمسيني والتخلص من جثته ببئر فيلا مهجورة بحي البساتين، حتى وقعت جريمة قتل ثانية بمكناس، ليلة أمس الأحد، ضحيتها أربعيني من ذوي الاحتياجات الخاصة هاجمه شقيقان لأسباب غامضة جاري البحث فيها، بعد خروجه من منزل عائلته بحي عين الشبيك.

الضحية عازب قليل الإدراك والتفاعل مع غيره، وغادر نحو التاسعة ليلة أمس منزل عائلته بين شوطي مباراة السنغال وإنجلترا، قبل أن يحاصره الشقيقان ويهاجماه ويعتديا عليه باستعمال منجل، إذ أصاباه بجروح بليغة في الظهر أثناء محاولته الفرار.

وأوضحت المصادر أن المعتديان من جيرانه، فرا من مسرح الجريمة بعد صراخه واستنجاده بإخوته ليتركاه ممرغا في دمه إلى أن تجمع عشرات الأشخاص محاولين إنقاذه دون جدوى، قبل وفاته على متن سيارة الإسعاف في الطريق إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بالمدينة.

وأكدت أن الضحية كان يعيش مع أخيه ووجهه مألوف قرب مقاه بالحي، حيث دأب على مساعدة أصحابها وزبنائها مقابل ما ينعمون عليه بدراهم، مستغربة الاعتداء عليه خاصة أنه لم تكن له أي عداوة معهما ولا مع غيرهما، مرجحة احتمال أن يكونا تحت تأثير مؤثرات عقلية.

هذه الجريمة تعتبر الثانية من نوعها بالعاصمة الإسماعيلية في أقل من 3 أيام، بعد العثور الجمعة الماضية على جثة خمسيني مرمية في بئر بفيلا مهجورة قرب الحي العسكري بالبساتين، إذ كشف البحث الذي فتحته الشرطة القضائية، قاتله وهو عشريني من جيرانه اعترض سبيله ليلا.

وأوضحت المصادر أن الجاني كان يشك في تحرش الضحية جنسيا بزوجته قبل أن يتربص له في طريق عودته من احتفالات فوز المنتخب وتأهله للدور الثاني، إذ باغثه بسلاح أبيض مصيبا إياه في أنحاء مختلفة من جسمه قبل أن يستنجد بصديقه لحمل الجثة ورميها في البئر.