استقلاليون “قاطعوا” تجمع ميارة بفاس و”الحمامة” بصمت على “الغياب”.. “إنزال” لـ”التراكتور” في تجمع “حاشد” لنقابة “الاتحاد العام”
اللقاء التواصلي الذي عقده الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، يوم أمس الأحد، بالقاعة الكبرى لجماعة فاس، شهد حضورا وصف بالحاشد لقاعدة نقابة الاستقلاليين. لكن اللافت أنه على مستوى الضيوف، فقد سجل المتتبعون الغياب الكبير لوجوهحزب التجمع الوطني للأحرار في الصفوف الأولى للحاضرين، عكس الحضور الوازن لقادة حزب الأصالة والمعاصرة.
فقد حضر، من ضمن من حضر عن حزب “الجرار”، كل من محمد احجيرة، الأمين الجهوي للحزب والبرلماني عن تاونات، ومحمد السليماني، الكاتب الإقليمي للحزب بفاس، وذلك إلى جانب البرلماني عزيز اللبار والبرلمانية خديجة الحجوبي، ومجموعة من الأعضاء في المجالس المنتخبة محليا وإقليميا وجهويا.
وقالت مصادر لجريدة “الديار” إن هذا الحضور الوازن له علاقة بـ”تقارب في المواقف والرؤى” تخص الملفات الحارقة بالمدينة بين حزب الاستقلال ونقابته من جهة، وبين حزب “البام” من جهة أخرى. وأضافت بأن الحضور له أيضا علاقة بترتيبات تجري لصنع اتفاق لانتخاب رئيس جديد لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، وذلك بعد إلغاء قضائي نهائي لانتخاب الرئيس التجمعي بدر الطاهري. وربما كانت هذه الترتيبات التي تدخل في إطار “الكولسة” هي السبب في عدم حضور قادة حزب “الأحرار” لهذا اللقاء التواصلي المهم في نظر نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
لكن ليس قادة “الأحرار” وحدهم من بصموا على “الغياب الكبير” في هذا “الحدث المحلي”. فقد سجل كذلك غياب وجوه عن حزب الاستقلال نفسه، ومنها على الخصوص الاستقلالية حكيمة الحطري، الأستاذة الجامعية ونائبة عمدة فاس، التي وجدت نفسها مطوقة بانتقادات لاذعة بسبب “تدبيرها” للشؤون الثقافية والفنية بالجماعة وتخصيص قاعة الجماعة لمهرجانات الحلاقة والتجميل وملف تثبيت راية إسرائيل في قاعة الندوات، بالإضافة إلى احتضان مهرجانات الموسيقى وملتقيات السماع والمديح.
وإلى جانب الحطري، برز غياب حميد فتاح، الأستاذ الجامعي والذي يتولى رئاسة مجلس مقاطعة سايس، في إطار توزيع كعكة المناصب بين مكونات التحالف. ولا يزال فتاح يتولى التدبير المؤقت لشؤون حزب الاستقلال بتعيين من اللجنة التنفيذية، رغم الأنباء التي تتحدث عن تقديمه استقالته من منصبه، في انتظار الحسم فيها من طرف قيادة الحزب.