يستنزف ماليتها؟.. استفحال ظاهرة “الأشباح” بجماعة مكناس لهذا السبب

تسببت حالة البلوكاج التي تعرفها جماعة مكناس، منذ تشكيل مجلسها شهر شتنبر من سنة 2021، بسبب الصراع القائم بين الرئيس ومعارضيه من غالبية المستشارين، في استفحال ظاهرة الموظفين الأشباح داخل الجماعة، ومواصلة استنزاف مواردها المالية دون أن ينعكس ذلك على أدائها وجودة خدماتها.

وحسب مصادر للجريدة، فبالاضافة إلى الموظفين الأشباح الذين يستفيدون شهريا من رواتب قارة دون أن يقدموا أي خدمة لفائدة مصالح الجماعة، وعجزت جميع المجالس المتعاقبة على محاربة هذه الظاهرة أو الحد منها، إلا أنها مع المجلس الحالي شهدت تطورا واستفحلت لتشمل موظفين آخرين بعضهم كانوا نشيطين للغاية خلال الولايات السابقة للمجلس، قبل أن يجدوا أنفسهم بدون مهمة خلال المجلس الحالي، رغم كونهم يصنفون ضمن الكوادر العليا للجماعة ورواتبهم تفوق تعويضات رئيس المجلس نفسه.

وحسب نفس المصادر، فمنذ تشكيل المجلس الحالي برئاسة جواد بحاجي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وبأغلبية تمثل فسيفيساء من عدة أحزاب، تعيش مجموعة من المصالح والأقسام حالة جمود وشلل، لدرجة أن عددا من موظفيها لا يجدون أي مهمة يقومون بها، الأمر الذي دفع بعضهم إلى دخول دوامة “التشبيح” أي التحول إلى موظف شبح بالتغيب اليومي عن العمل، وببعضهم الآخر إلى اجتياز مباريات توظيف بمؤسسات أخرى، وهو ما جعل الجماعة تفقد خيرة كفاءاتها.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس جماعة مكناس يعرف منذ تشكيله حالة بلوكاج غير مسبوقة في تاريخه، حيث بات عاجزا عن عقد دوراته والتداول في شؤون المواطنين وقضاء حوائجهم، كما عجز عن مواكبة نظرائه من المجالس الجماعية بعدم تصويته على مشروع الميزانية وعدم توفره على أي برنامج عمل جاهز.