أحضرت القوات العمومية زوال اليوم الخميس، عدلا إلى القاعة الثانية بمحكمة الاستئناف بفاس لمحاكمته على خلفية تزويره محررا رسميا يعود إلى نحو عقد ونصف لفائدة عائلة منتخب استقلالي يملك منتجعا سياحيا في طريق صفرو بمقاطعة سايس.
وأخرج العدل مصفد اليدين لخارج القاعة التي التأمت فيها جلسات غرفة الجنايات الابتدائية، بعد انتهاء مناقشة ملفه الجنائي المتابع فيه لأجل “التزوير في محرر رسمي وإخفاء وثيقة من شأنها الكشف عن دليل اقترافه جناية”، والاستماع إليه بخصوص المنسوب إليه.
وتوبع العدل المسن الذي أحضر للقاعة من سجن بوركايز المودع فيه، بناء على شكاية من شخصين اتهماه بتزوير الوثيقة، بعدما سبق للوكيل العام وقاضي التحقيق حفظ شكايتين سابقتين، في الوقت الذي غاب فيه المشتكيان ودفاعهما رغم سابق إعلامهما.
وادعى العدل كون المذكرة المتابع بشأنها، اختفت من أرشيف سجلاته في ظروف غامضة قبل العثور عليها وتسليمها لمصالح الأمن وقاضي التحقيق، متحدثا عن خطأ وقع فيه بخصوص مراجعها دون أن تكون له نية سيئة للتصرف أو تعمد ذلك لغاية معينة.
وأوضح أن الشهود التسعة عشر الواردة أسماؤهم في الوثيقة، حضروا أمامه وأدلوا بحدود وكل المعلومات المتعلقة بالقطعة التي تتصرف فيها هذه العائلة الاستقلالية، مشيرا إلى أنهم حضروا أمام المحكمة وأكدوا ذلك، فيما اعتبر دفاعه أن الأمر يتعلق بخطأ عاد وليس تزويرا.
