غياب فضاءات الإطعام وانعدام الجودة والشروط الصحية في التغذية!.. مسيرو المصالح المادية والمالية يفجرون اختلالات الإطعام في جهة فاس مكناس

معطيات صادمة حول جودة التغذية واختلالات دفاتر التحملات وغياب الإطار القانوني لنظام المطعمة بأكاديمية الجهة، كشف عنها المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لمسيري المصالح المالية والمادية بجهة فاس ـ مكناس، التابعة للجامعة الحرة للتعليم (نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب).
النقابة تحدثت عن عدم تحقيق الجودة المنشودة في التغذية كما وكيفا، خلافا لما يروج له. وقالت إن دفاتر التحملات غائبة في مجموعة من المديريات. وأوردت أيضا بأن هناك غياب للشروط الصحية المنصوص عليها في دفاتر التحملات، وعدم استفادة التلاميذ من الاعتمادات الكاملة المخصصة لإطعامهم، ما ينعكس سلبا على تغذية التلاميذ. وأشارت، في السياق ذاته، إلى عدم توفر مجموعة من المؤسسات على فضاءات الإطعام والمطابخ وغرف التخزين والتبريد، خصوصا في أغلب مؤسسات العالم القروي.
وانتقدت النقابة الغموض الذي يشوب معالجة بعض الوضعيات التي لم تراع خلال تطبيق نظام المطعمة (المؤدون والمتممون والمائدة المشتركة..). كما انتقدت غياب ممثل الشركة صاحبة الصفقة عن الحضور والتدبير اليومي، ما يسبب مشاكل تواصلية كبرى خلال التدبير اليومي. وقالت إنه لا يتم اعتماد الوجبات الفردية في الإطعام بالأغلبية الساحقة للمؤسسات التعليمية.
وسجل المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لمسيري المصالح المادية والمالية بالجهة، في بلاغ توصلت “الديار” بنسخة منه، اعتماد نظام المطعمة قبل تقييم تجربته جهويا، وغياب النصوص المنظمة لعمل مسيري المصالح المادية والمالية، وتداخل الاختصاصات بين المسير والمفتش، واعتماد وثائق لتدبير نظام المطعمة دون إصدار مذكرة تعتمد على مرجع قانوني.