مسلسل مثير بصفرو.. ظهور جديد لشيك في عز التحقيق في “الفساد الانتخابي” والمنجلي: “الشيكات الانتخابية” تستعمل في ترتيب التحالفات

نزل خبر الظهور الثالث لشيك زوجة مستشار، صباح اليوم الجمعة، كالصاعقة على أعضاء المجلس الجماعي، المنهمكين في أشغال الجلسة الثانية من دورة أكتوبر.

وكشفت مصادر أنه تم إعلام زوجة المستشار الجماعي (ع.ش)، بتقديم الشيك، الذي كان سببا في تفجير فضيحة “الشيكات الانتخابية بصفرو، مرة أخرى لتوفير مؤونته البالغة 40 مليون سنتيم، وهو ما استنفر زوجها وباقي أعضاء المجلس.

“سبق أن قام شخص من ميسور، مقرب من شريك مرشح سابق لرئاسة المجلس الجماعي لصفرو، أن قدم نفس الشيك مرتين، لكنه لم يتمكن من صرفه، بسبب عيوب شكلية في كتابته، متمثلة في عدم توافق المبلغ المدون بالأرقام مع المدون بالحروف”، تضيف مصادرنا.

وسجلت المصادر، في نفس الوقت، أن تقديم الشيك اليوم يتزامن مع التحقيقات التي تجريها عناصر الشرطة القضائية في “شيكات الضمان الانتخابي” بمدينة صفرو، تحت إشراف الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس.

وفي تعليق على حادث اليوم وفضيحة “الفساد الانتخابي” بمدينة صفرو، الذي سبق أن فجرتها جريدة “الديار”، قال عز الدين المنجلي إن محاولة سحب الشيك للمرة الثالثة هو محاولة للتأثير على التحقيقات الجارية، ترمي إلى إضفاء صبغة “العلاقة التجارية” بين “الساحب والمسحوب عليه”، بعيدا عن “الضمان الانتخابي”.

وتابع المنجلي، الفاعل السياسي والحقوقي، إن استعمال الأوراق المالية وغيرها من وسائل الإكراه والاستمالة في ترتيب التحالفات ورسم خريطة سياسية “مزيفة” سلوك صار عاديا في المشهد العام.

وأضاف المتحدث نفسه أن ما سمي إعلاميا بفضيحة شيكات “الضمان الانتخابي” هو تعبير عرضي عن مآل منتظر لما وصفه بـ”ديموقراطية الأعيان”، تعمقت أزمتها مع القاسم الانتخابي، الذي بلقن المشهد داخل المؤسسات المنتخبة، حيث تطغى النزوعات الفردانية والانتهازية.

“القضاء يجب أن يلعب دورا في لجم أي جنوح سلبي في هذا السياق”، يقول المتحدث نفسه، داعيا في نفس الوقت، إلى التعامل بحزم وبجدية مع شكاية المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بصفرو.