بعد أسبوع من انتهاء الاحتفالات.. ضريح الشيخ الكامل يستقبل زواره من “المرضى” والمتبركين

رغم مرور نحو أسبوع على الاحتفال بعيد المولد النبوي، ما زال ضريح الشيخ الكامل بمكناس، قبلة لعشرات الزوار الحالمين ببركته للعلاج من أمراض وطمعا في الهناء والسعادة الناقصة في أسرهم وحياتهم لأسباب تتباين من حالة لأخرى.
الحركة ما تزال دؤوبة بمحيط الضريح وداخله كما اتضح ذلك مساء أمس الجمعة، وعلى طول الشوارع المؤدية إليه حيث انتعشت تجارات مختلفة مرتبطة لهذه الكناسبة الدينية بما في ذلك الحلوى والشمع والملابس الجديدة والقديمة ومختلف التجهيزات وما يمكن أن يقتنيه الزائرون من الجنسين.
أمام الباب الرئيسي للضريح اصطفت عدة سيارات وأخرى تغادر الفضاء أو تحل به لتوها للزيارة أو الاستكشاف، كما الزوار خاصة من النساء البادية على وجوه بعضهن ملامح البؤس وأخريات غارقات في “شياكتهن” المبالغ فيها كما المغالاة في نوعية عطورهن.
على الباب ثبتت لافتة “ممنوع التصوير” كما في كل المرافق داخل الضريح، قرار يفعل بمراقبة كل غريب لا يبدو من هندامه ملامح زيارة للعلاج أو التبرك، عكس أخريات نمن أرضا او وقفن يتحيرن في حيرة من أمر من يعاينهن على حالة لا يحسدن عليها.
هنا وهناك داخل الفضاء، يختلط النحيب والصراخ بزغاريد نساء فرحات تتقافزن في غرفة أمام أعين أقاربهن الفرحين بظهور علامات علاجات، فيما الحزن باد على أخريات في غرفة مقابلة يمسكن بأيدي مريضات يئن بإيقاعات أنينهن دون أن تكون لهن حيلة لعلاجهن غير انتظار بركة الشيخ الكامل المدفون تحت هذه القبة.
داخل الضريح تتقاطع أجواء الحزن والفرح واللامبالاة، ففي الغرف أنين وبسمة وزغاريد، وفي الفناء عدم اكتراث بما يجري ويدور داخل أسوار ضريح ارتبطت به احتفالات قيل عنها الكثير، ويبقى تصديقها من عدمه كما كل المشاهد الغريبة داخل وخارج الفضاء لمناسبة المولد والايام الاي تسبقه أو تعقبه.