الدرك يباشر الأبحاث.. حملة بحث عن أستاذ اختفى في ظروف غامضة بتاونات

حملة بحث عن أستاذ تغيب منذ حوالي شهر في تاونات. الحملة انطلقت محتشمة، لكنها كبرت مع توالي الأيام، في ظل دعوات مستمرة لرواد شبكات التواصل الاجتماعي لتكثيف البحث عن اختفاء غير عادي لأستاذ قدم على أنه مهني خلوق وملتزم، ووفي لمهنته، وحريص على العناية بأسرته.

الصدمة كبيرة بالنسبة للأم والأب والإخوة الذين سهر بكل تضحية على رعايتهم، وكذلك في أوساط الأساتذة الذين عرفوه عن قرب، وفي أوساط البلدة التي ينحدر منها. والدرك يواصل الأبحاث والتحريات، لكن فعاليات محلية تطالب بتوسيع دائرة البحث، وتدعو إلى دخول الشرطة على الخط لأن الأمر يتعلق باختفاء غامض. فالأستاذ لم يكن قبل اختفائه يعاني من أي مشكل صحي أو نفسي.

وفي التفاصيل، فإن الأمر يتعلق بمحسن الدحموني. قصد ثانوية الإمام الشاطبي بمنطقة غفساي، وهي المؤسسة التي يشتغل بها، وسجل حضوره في بداية الموسم، ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر له أثر. لم يعد إلى بيت أسرته. ولم يقصد بيت أي أحد من أقاربه أو أصدقائه. لقد اختفى في ملابسات غامضة.

اشتغل الدحموني في بداية مساره المهني بمدينة شفشاون. ورغم الظروف الاجتماعية والمهنية الصعبة، فقد واصل تعليمه العالي إلى أن حصل على شهادة الماستر. وعاد ليشتغل في تاونات. وظل وفيا لأسرته ومهنته. لم يتزوج لكي يتمكن من إعالة أشقائه الصغار. وظل على هذه الحال إلى أن اختفى في ملابسات غامضة.

ينحدر من منطقة ساحل بوطاهر بجماعة مزراوة بإقليم تاونات. ظل عاديا قبل الاختفاء. لم يكن يعاني من أي مشاكل نفسية أو طرأت عليه صدمة يمكن أن تدفعه لـ”الهروب”. الفعاليات المحلية تطالب بتكثيف عملية البحث للعثور عليه.