بـ”كفى من المزايدات على بعضنا”، افتتحت فاطمة الزهراء العموري، عن فريق الاشتراكي الموحد بجماعة فاس، مداخلتها، أمس الثلاثاء، خلال دورة جماعة فاس لشهر أكتوبر، متسائلة “ألم يحن الوقت لنأخذ بزمام الأمور؟”، وذلك في ما يخص شركة “سيتي باص” وما تشكله من مشكل حقيقي ومؤرق لساكنة فاس، ومشيرة في الآن ذاته إلى أن نائب عمدة زعم أنه سيستقيل في حال عدم فك العقدة مع الشركة في تجسيد للمزايدات.
“واحد النائب قال أنه غيقدم الاستقالة ديالو في حال إذا مامشاتش الشركة.. علاش كنتزايدو؟ مرة كيقول هضرة ودابا هضرة.. ما عندنا علاش !” تقول العموري، بعدما شددت على أن الساكنة تعاني ولم تعد لها القدرة على الصبر في هذا الموضوع، متسائلة “هل ننتظر خروجهم إلى الشارع وخلق كارثة؟ .. هل ننتظرهم ليخرجوا ويصرخوا وينتفضوا؟ .. يجب علينا إيصال صوتهم وتسريع الإجراءات كي نرضيهم”.
ولم يفت العموري أن تتحدث عن المركز التجاري لبنسودة، حيث كان متفقا على إعطاء الأولوية فيه للشباب وتجار المنطقة، وفق لائحة محددة من طرف السلطة المحلية والمصالح الجماعية، مما كان، بحسبها، سيسهم في تطوير المنطقة، وحل مجموعة من مشاكل الشباب بمقاطعة زواغة.
“فإذا بنا نتفاجأ بإقصاء مقصود أو عفوي لهم، والاعتماد على مسطرة المزايدة العمومية مع إلغاء اللائحة المذكورة”، تفيد، قبل أن تردف “المنطقة تنتظر تفعيل هذا المشروع بفارغ الصبر، لذا نلتمس منكم إعادة النظر في هذا الجزء من دفتر التحملات وإعطاء الأولوية لشباب المنطقة”.
وكان عبد القادر البوصيري، نائب عمدة فاس قد صرح، في أكثر من مناسبة، على أنه سيقدم استقالته في حالة لم تغادر شركة “سيتي باص” مدينة فاس، بسبب ما وصفه المستوى الكارثي الذي يعرفه قطاع النقل الحضري مما تسبب في امتعاض ساكنة فاس التي تطالب بإصلاح جذري ورحيل الشركة.
