خطير.. “السلاح الأبيض” في دورة جماعة فاس ومشادات بين البوصيري وشباط بسبب النقل الحضري

شهدت الدورة العادية لشهر أكتوبر 2022 لمجلس جماعة فاس، المقامة اليوم الثلاثاء 04 أكتوبر الجاري، أحداثا غير مسبوقة، وصلت حد العراك بالأيدي، بين النائب الاتحادي عبد القادر البوصيري وحميد شباط، الرئيس الأسبق لجماعة فاس، بل وتعدت ذلك حد التهديد بالسلاح الأبيض، حسب تصريحات شباط.
مداخلة المستشار ادريس عربوش، عن تحالف اليسار، كانت النقطة التي أفاضت الكأس، حيث شدد على ضرورة تطرق الدورة للنقط السوداء التي تعاني منها فاس وساكنتها، لا المرور عليها مرور الكرام، وكأنها لا تشكل موطن اهتمام الفاسيين وسبب أرقهم.
وقد ركز عربوش على نقط بارزة، تتعلق أساسا بالمحطة الطرقية والمشاكل التي تعتري تسييرها، وغياب حقوق العاملين، وغياب دعم مدير المحطة، وهي مشاكل، في نظره، أولى من موسم مولاي ادرس، ذلك أن الدورة وجب، وفقه، أن تركز على الأولويات، بما فيها البنيات التحتية، وملف النقل الحضري، الذي طال صبر ساكنة فاس عليه.
البوصيري انزعج من مداخلة عربوش حول النقل، حيث حاول مقاطعته غير ما مرة، قبل أن يحاول الأخير تهدئته وكبح “مخاوفه” حيث ردد باستمرار “السي عبد القادر متخافش ما عندي ما نقول .. مغنقول والو متخافش…”، قبل أن يستمر في نقطة نظامه، مشددا على أنه والساكنة في انتظار مستمر لفسخ العقدة مع الشركة، وهو ما لم يتحقق، بل فوجئ وإياها بوجود تفاوض حول تمديد العقدة.
عمدة فاس في رده، أكد أن مدير المحطة الطرقية خرج بفيديو ينفي فيه جميع الادعاءات التي توحي بوجود مشاكل بالمحطة، قبل أن يستدرك العمدة “وحنا كنقولولو كاين مشاكل وماشي كلشي بخير وعلى خير.. وحنا عام هادي باش صادقنا على مشروع محطة طرقية فالمستوى اتوجد فحوالي 3 سنين.. ولكن مغنتسناوش هاد المدة كاملة وغنعاونو الناس ديال النقل”.
أما فيما يتعلق بالسيتي باص، فذكر أن الأمور تجري وفق ما هو منصوص عليه في العقد، وفي دفتر التحملات، الشركة لجأت إلى التحكيم، يقول، وقد انتهى يوم 26 شتنبر المنصرم، ومن نتائجه أن فاس ستستفيد من 42 مليار سنتيم من طرف الشركة والداخلية، كما سيتم توفير 227 حافلة، مع إزالة 90 من نوع “سبلانتر”.
ثم عقبت ذلك حالة فوضى وملاسنات، هدأت حال استلام عبد القادر البوصيري الكلمة، افتتحها قائلا “القانون لا يمنحك الحق للتكلم في هذا المجلس السي ادريس.. يوجد صوت مطرودي الوكالة المستقلة للنقل الحضري، وما عانوه وما يعانونه من طرد تعسفي من طرف من استولوا على النقل الحضري بفاس.. توجد أحكام موقوفة الآن في المحاكم ويجب على السلطات المحلية أن تتحرك”.
كلام البوصيري لم يُسمح له أن يتم بشكل هادئ، حيث اندلعت ملاسنات، اعتبرها محاولة بحث عن “مزايدات” من طرف من عارضوه”، قبل أن يضيف “المجلس السابق انتكلمو عليه.. مبغيتوش الملفات يتفرشو”.
وما هي إلا لحظات.. وبالضبط أثناء تقديم شباط لتصريحات للصحافة حول الوكالة تعليقا على مداخلة البوصيري، حضر الأخير واستلم الكلمة دون سابق إنذار، وهو ما أثار احتقان شباط، الذي صرخ في وجهه “سمعتك وا سمعني تانتا.. وا سمع”.. قبل أن يلج عمال موقوفون إلى القاعة ويبدؤوا بالصراخ في وجه شباط الذي بدا عليه التوتر والاستياء، حيث حملوه ما حصل لهم، ثم وصل الأمر حد مشادات بالأيدي بين شباط والبوصيري، قبل أن “يهرب” البقالي شباط.
عقب دقائق من “الهدنة” عاد شباط إلى القاعة، مستلما الكلمة، حيث فجرها في وجه الحضور، مؤكدا أنه تعرض لتهديد جدي بالسلاح الأبيض من طرف غرباء عن المجلس في حادث غير مسبوق بجماعة فاس.