جسدت ساكنة حي بودرهم 1 و2 بصفرو، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية لمطالبة الجهات المسؤولة برفع الضرر الناتج عن المطرح البلدي.
حميد بوشاطب، فاعل جمعوي وحقوقي، ونائب رئيس جمعية المرصد للحكامة وتتبع الشأن العام بصفرو، وواحد من أبناء الحي، أكد في تصريحات لجريدة “الديار” أن مشكل المطرح البلدي ليس وليد اللحظة، فالمشكل انطلق قبل عدة سنوات، وانطلقت معه محطات نضالية عديدة لم تحرك المسؤولين لرفع الضرر.
المتحدث ذاته أفاد بأن مجموعة من المطارح خارج المدار الحضري بحوالي 20 إلى 30 كلم، إلا مطرح بودرهم، يتواجد داخل المدار الحضري على مقربة من الساكنة، بحيث لا تفصله عنها سوى أمتار معدودة، كما أنه محاذ للمقبرة الإسلامية.
“بداية سنة 2009 ترافعنا كساكنة حول المشكل، حيث رفعنا حينها عريضة من حوالي 500 توقيع، ومنذ تلك الفترة ونحن نناضل من أجل حل هذا المشكل، فرغم تعاقب المجالس الثلاث، ورغم مرور حوالي 13 سنة على بداية النضال، مازال الوضع على حاله”، يردف.
واستطرد بوشاطب: “لما ترافعنا سنة 2009 كان المجلس قد اقتنى حوالي 40 هكتارا لتخصص لمطرح جديد، بحوالي 4 مليار، لكنه كان يضم عدة شركاء منهم وزارة البيئة ووزارة الداخلية وجماعة سيدي يوسف بن احمد، جماعة أغبالو اقرار، جماعة عزابة، وجماعة البهاليل وجماعة صفرو. وكل الشركاء كان مزمعا أن يستغلوا المطرح الجديد، لكن المشكل هو أنه لازال لم يخرج هذا المطرح الذي يسمى بالمطرح المراقب، بينما المطرح الحالي مطرح غير مراقب، وهذا وفق ما قاله المجلس الأعلى للحسابات الذي أنجز تقريرا متعلقا بالنظافة، حيث أكد أن المطرح المتواجد حاليا هو مطرح عشوائي غير مراقب، ويشكل خطرا على البيئة وعلى الساكنة”.
وقد تم الاتفاق سنة 2009 مع العامل وممثلي البلدية آنذاك على أن تتم في أفق إخراج المطرح الجديد إلى حيز الوجود عملية الردم كي لا تشتعل النيران بواسطة التربة الهامدة، لكن هذه العملية توقفت مع هذا المجلس الجديد، يوضح.
كما تابع: الأدهى من ذلك هو أن رقعة المطرح اتسعت رويدا رويدا، إلى أن خرج إلى الطريق الرئيسية، ومؤخرا اندلعت النيران، مما أثار استياء ساكنة صفرو ككل.
“كساكنة، تصرفنا بمنطق النية الحسنة، وانتظرنا لمدة 15 يوما علّ المسؤولين يتحركون لإخماد الحريق، وهو ما لم يتم، الشيء الذي حول حياة الساكنة إلى جحيم خاصة بالليل، فثمة أناس مرضى بالحساسية وبأمراض أخرى..
ونحن نطالب الآن بحل جدري لأننا مللنا من الحلول الترقيعية .. نطالب فقط برفع الضرر، فمن اختصاصات رئيس الجماعة كما ينص على ذلك القانون التنظيمي 13.4 ضمان السلامة الصحية، فالمطرح يشكل تهديدا لسلامة الساكنة”.
