ينعقد اليوم الخميس بمقر وكالة إنعاش وتنمية الشمال بطنجة، لقاء رسمي لمناقشة مآل مشروع تهيئة مركز جماعة بني وليد، بعدما تعذر تنظيم لقاء كان مرتقبا أن يجمع أمس بعمالة إقليم تاونات، كل الأطراف المتداخلة بمن فيهم مسؤولي الوكالة ومكتب الدراسات ورئيس الجماعة ونائب له.
انعقاد اللقاء يأتي بعد توقف المقاولة نائلة صفقة تهيئة المركز، عن الأشغال منذ شهور، تاركة إياه في وضع مزري بسبب عدم إنهائها وطبيعتها التي لا ترقى لمستوى التطلعات، ما فضحته أمطار غزيرة تهاطلت ليلة أمس وحولت المركز لمجاري للمياه والأوحال وعرت حقيقة هشاشة التهيئة.
وعانى المواطنون وأصحاب مقاه ومحلات تجارية من تسرب مياه الأمطار لمحلاتهم في غياب أي منفذ لتصريفها بسبب “اختلالات في المعايير الفنية والتقنية لمشروع بناء الطريق الرئيسية ضمن مشروع التأهيل، والتلاعب الواضح في دفاتر تحملاته” يؤكد تحالف فيدرالية اليسار بالجماعة.
ووجهت الفيدرالية نداء لعامل الإقليم لتعيين خبرة تقنية لتقييم الأشغال ومدى مطابقتها لدفاتر التحملات قبل انسحاب المقاول، مؤكدة أن الخبرة ضرورية في ظل الاختلالات التي عرتها الأمطار وتبقى واضحة للعيان، فيما طالبت فعاليات بلزوم تدخل القضاء وعمالة الإقليم للتحقيق.
ولم ترقى أشغال تهيئة مركز جماعة بني وليد، لمستوى تطلعات سكانه قبل أن يفاجأ الجميع بتوقف المقاولة عن مباشرتها وتهديدها بالانسحاب، ما أغضب فعاليات محلية لم ترقها طبيعة ما أنجزته من أشغال هشة سيما فيما يتعلق بمد قنوات صرف مياه الأمطار وهشاشة الطريق.
